
الأربعاء 12 مارس 2025 – 04:14
استعرضت البرلمانية عائشة الكرجي، عضو لجنة المساواة في الأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تجربة التمكين السياسي للمرأة المغربية، وذلك خلال ندوة نظمتها الأممية الاشتراكية للمرأة على هامش فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وخلال كلمتها أشادت الكرجي بالتطور اللافت الذي عرفه المغرب في مجال تمكين النساء سياسيًا، مستعرضة الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، إذ تمكنت المرأة المغربية من تولي رئاسة عدد من المدن الكبرى، مثل الرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وهو ما يعكس تحولًا إيجابيًا في تمثيلية المرأة داخل دوائر اتخاذ القرار.
غير أن هذا التمكين لم يقتصر على المراكز الحضرية الكبرى فقط، بل امتد أيضًا إلى مناطق لم تكن تحظى بالإشعاع السياسي نفسه، كما هو الحال في إقليم القنيطرة، حيث نجحت النساء في الوصول إلى مراكز قيادية مهمة. وفي هذا السياق، استعرضت البرلمانية ذاتها تجربة منطقة الغرب، حيث تتولى امرأة رئاسة جماعة القنيطرة، إلى جانب جماعتي سوق أربعاء الغرب وعرباوة، وهو ما يشكل نموذجًا يعكس قدرة النساء على قيادة الجماعات الترابية بكفاءة وفعالية.
ولم يقتصر تدخل الكرجي على استعراض التجارب الناجحة في التمكين السياسي، بل حرصت أيضًا على نقل النقاش الدائر في المغرب حول تعديل مدونة الأسرة، ولاسيما القضايا الحساسة المتعلقة بـالتعدد وزواج القاصرات، وأكدت أن هذه المراجعات تأتي في سياق تعزيز حقوق المرأة وحمايتها، بما ينسجم مع التزامات المغرب الدولية في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين النساء.
وإلى جانب مداخلتها في ندوة الأممية الاشتراكية للمرأة حضرت الفاعلة السياسية ذاتها أيضًا في الاجتماع السنوي مع الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع المدني، الذي عُقد بمناسبة الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة (CSW).
ومن خلال مداخلتها في هذا اللقاء الدولي أكدت النائبة البرلمانية ذاتها أن المرأة المغربية أصبحت فاعلًا أساسيًا في الحياة السياسية، ليس فقط كعنصر مكمل، بل كمحرك للتغيير وصانعة للقرار، وأضافت أن استمرار هذا الزخم يستوجب تكريس سياسات داعمة للمشاركة النسائية وتعزيز ولوج المرأة إلى مواقع المسؤولية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني.