الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسية"الكتاب" يحذّر الحكومة من الغلاء

“الكتاب” يحذّر الحكومة من الغلاء



سجل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية (رمزه الكتاب) شروع المكونات المشكّلة للأغلبية الحكومية الحالية، منذ الآن، في تسخير معظم عملها للانتخابات المقبلة، مع مؤشرات على اندلاع تطاحن داخلي حول من سيتصدر نتائجها، عوض الانكباب على معالجة قضايا الوطن والمواطنين.

وحذّر حزب “الكتاب”، في بلاغ له توصلت به هسبريس، الحكومة من تداعيات تجاهلها للغلاء المتصاعد للمعيشة ولتفاقم البطالة وللأوضاع الصعبة للعالم القروي في ظل الجفاف ولصعوبات المقاولات الصغرى والصغرى جدا والمتوسطة وللاختلالات العميقة التي تشوب تفعيل ورش الحماية الاجتماعية، وخاصة إقصاء ملايين المواطنات والمواطنين من الاستفادة من التغطية الصحية ومن الدعم الاجتماعي المباشر بمبررات إدارية واهية وخلفيات محاسباتية تقشفية.

كما سجل الحزب، الذي يتوقع في صف المعارضة، إطلاق الحكومة، في المرحلة الأخيرة من ولايتها، لعدد من البرامج، ظاهرها اجتماعي لا يمكن سوى مساندته؛ ولكن باطنها انتخابوي صرف، من قبيل الإعلان عن برنامج دعم صغار مربي الماشية وتمويل الفلاحة التضامنية، وبرامج أخرى تهم التشغيل ودعم المشاريع المقاولاتية الصغرى.

وأكد البلاغ عينه على ضرورة أن يحاط تفعيل جميع البرامج الاجتماعية بأقصى درجات الشفافية والحياد والموضوعية والوضوح، حتى يستفيد كل من يستحق الدعم العمومي، دون أية اعتبارات مرتبطة باستحقاقات 2026. ولفت إلى أن الحزب “سيعمل على تتبع هذا الموضوع عن كثب في أدق تفاصيله؛ أولا دفاعا عن نجاعة الإنفاق العمومي وحكامته الجيدة، وثانيا دفاعا عن الديمقراطية التي من مستلزماتها ضمان الشفافية والتنافس الشريف”.

وشدد الحزب ذاته على أهمية تعميق النقاش العمومي حول مدونة الأسرة، في إطار من الترافع الهادئ والمتزن والرزين حول المقاربات والمواقف المتباينة بشكل طبيعي، دون السقوط لا في التحوير ولا في المغالطة.

من جهة أخرى، وجه المكتب السياسي سالف الذكر تحيته مكونات جبهة الدفاع عن الحق في ممارسة الإضراب، على مبادرتها إلى تنظيم المسيرة الناجحة دفاعا عن الحق في ممارسة الإضراب، مؤكدا على الأهمية البالغة التي يكتسيها استمرار هذه الدينامية النضالية الوحدوية، في أفق تشكيل جبهة نضالية مواطنة واسعة، على أساس الترافع والدفاع المشترك عن كافة القضايا الأساسية المطروحة ببلادنا.

أما على صعيد الحياة الداخلية، اطلع المكتب السياسي على الترتيبات المتعلقة بالاحتفاء الذي ينظمه الحزب برأس السنة الأمازيغية، في تزنيت يوم السبت 25 يناير 2025، بالموازاة مع حفل تكريم رمز من رموز الحزب ويتعلق الأمر بعبد اللطيف أوعمو؛ وأيضا بتلك المرتبطة بتنظيم اللقاء التأبيني لفقيد الحزب، النائب البرلماني سعيد إدبعلي، في الصويرة يوم الأحد 26 يناير 2025؛ وذلك بحضور وفد مهم من قيادة الحزب برئاسة الأمين العام.

ونوّه المكتب السياسي عينه بالندوة التي نظمها مؤخرا مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال حول “البطالة بين الخطاب والواقع”، وبمشاركة الحزب في المؤتمر الثالث لحزب الصواب الموريتاني، وبمشاركة منظمة الكشاف الجوال التابعة للحزب في مخيم نظمته هيئة فوج مارث للكشافة التونسية، متوجها إلى منظمة الشبيبة الاشتراكية بالتهنئة بمناسبة الذكرى الـ49 لتأسيسها، ومعربا عن تطلعه إلى أن تواصل وتطور نضالاتها على كافة الواجهات إلى جانب الشباب المغربي في جميع الفضاءات حيث يتواجد، من أجل الارتقاء بمكانتها في الفضاء الشبابي المغربي والدولي.

وعلى الصعيد الدولي، جدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية التعبير عن مشاركته الشعب الفلسطيني فرحته باتفاق وقف إطلاق النار بغزة، منوها بصموده البطولي ومقاومته الباسلة لما يزيد عن 15 شهرا إزاء حرب الإبادة الصهيونية، آملا أن يتم الالتزام بهذا الاتفاق واحترامه، وفي أن يكون مدخلا لينعم الشعب الفلسطيني بالأمن والسلام.

كما عبر حزب “الكتاب” عن تطلعه إلى أن يتم البناء على هذا الاتفاق والارتكاز عليه، لفتح الآفاق أمام مسلسل حقيقي لإقرار سلام عادل وشامل ومستدام، على أساس تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة، كما عبر عن ذلك المغرب رسميا.

واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن المدخل الأول من أجل تحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه الوطنية هو وحدة الصف الفلسطيني؛ وذلك ما يستلزم من الفصائل الفلسطينية الخروج من وضعية التشرذم والانقسام المسيئة والمضرة بالقضية الفلسطينية، مجددا النداء إلى الدول العربية ليكون لها موقف حازم وضاغط يساهم في تحريك المنتظم الدولي، بأفق فرض حل سلمي وعادل لقضية الشعب الفلسطيني، يفضي إلى إقرار جميع حقوقه الوطنية المشروعة.

وأكد أن بناء السلام في الشرق الأوسط وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه وتحقيق العدالة لضحايا حرب الإبادة في فلسطين، هي غايات لن تتحقق سوى بالتزام القوى العظمى والمؤثرة على الساحة الدولية.

وأورد البلاغ أن هذه الغايات صارت تبدو صعبة المنال في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة/القديمة، لا سيما بالنظر إلى المواقف المنحازة بشكل كامل ومطلق إلى إسرائيل وسياساتها المغرقة في العدوانية، والتي أعرب عنها الرئيس الأمريكي المنصب حديثا، دونالد ترامب.

وشدد على أن المواقف والتصريحات والقرارات الأولى التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة، إزاء قضايا أساسية، تثير مخاوف جدية لدى أوساط واسعة، تجاه حاضر ومستقبل العالم والبشرية؛ كما هو الشأن بالنسبة للمواقف التراجعية بخصوص قضايا الهجرة، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ومن المنظمة العالمية للصحة، والإعلان عن نية السطو على تراب بلدان أخرى، والإعلان عن اعتماد سياسة حمائية منغلقة وغارقة في اليمينية.

وأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن أمله في أن يتم الارتكاز على الموقف الأمريكي الإيجابي والداعم لوحدتنا الترابية، الذي اعتمدته الإدارة الأمريكية في نهاية الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب مواقف دول كبرى أخرى، من أجل الذهاب بخطى أسرع نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، في إطار التوجهات المستقلة والمبادئ العادلة التي دافع عنها المغرب دائما على صعيد العلاقات الدولية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات