الثلاثاء, مارس 4, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالقمة العربية تعتمد المشروع المصري لإعمار غزة وهذه أهم بنوده

القمة العربية تعتمد المشروع المصري لإعمار غزة وهذه أهم بنوده



اعتمدت القمة العربية الطارئة التي عقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة المشروع المصري لإعادة إعمار قطاع غزة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن القمة رفضت بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، معتبراً أن المشروع يحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه والبقاء على أرضه.

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة. وأضاف أن الخطة “ترسم مساراً لسياق أمني وسياسي جديد في غزة”، مع الحفاظ على الاتصال بين الضفة الغربية والقطاع. كما أكد أن الهدف الرئيسي للقمة كان تأكيد الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين.

وتضمن البيان الختامي للقمة العربية عدة نقاط رئيسية، أبرزها تأكيد القمة أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للعرب، القائم على رؤية الدولتين، مع ضرورة استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحديات كبيرة، كما تم الاتفاق على تنسيق الجهود في إطار اللجنة العربية الإسلامية لشرح الخطة للمجتمع الدولي، ودعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما أعلن الرئيس السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل. وتشمل الخطة إزالة الأنقاض وبناء 20 منطقة إسكان مؤقتة بمشاركة شركات مصرية وأجنبية، ضمن خطة إعمار تستغرق 3 سنوات.

وبناء على المشروع المصري سيتم تشكيل لجنة إدارية مستقلة من شخصيات تكنوقراط لإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، تمهيداً لتسليم إدارة القطاع بالكامل بقرار فلسطيني، كما  ستعمل مصر والأردن على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرها في غزة، مع دراسة نشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية والقطاع.

وهم المشروع أيضا التأكيد على إجراء انتخابات فلسطينية خلال عام إذا توفرت الظروف المناسبة، مع التأكيد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.

وتوحد الموقف العربي ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ودولية لحماية حقوقهم ومنع أي خروقات لوقف إطلاق النار.

في كلمته أمام القمة، أكد الرئيس المصري أن “الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير”. وأضاف أن مصر تعمل على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة، ودعا إلى توجيه الدعم لصندوق سيتم إنشاؤه لتنفيذ الخطة.

من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالجهود العربية، مؤكداً أن “أسس التعافي في غزة لا تقتصر على الإسمنت بل على الكرامة والاستقرار ورفض التطهير العرقي”. وأضاف أن “لا عدل دون مساءلة ولا إعادة إعمار مستدامة دون أفق سياسي واضح ومتكامل”.

كما أكد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة “التأكيد على رفضنا التام للتهجير وإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني”، داعياً إلى إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ بشأن إدارة غزة وربطها بالضفة الغربية.

بدوره، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة المصرية، مؤكداً أن “رؤيتنا هي تولي السلطة الفلسطينية مهامها في غزة مع استلام الأجهزة الأمنية الموحدة أمن القطاع”.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إنها تتطلع إلى “دور عربي فاعل ينهي المأساة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة”. ودعت الحركة إلى إلزام حكومة الاحتلال “بوقف جرائمها بحق المدنيين العزل”، والضغط “لفتح المعابر وإدخال ما يحتاجه شعبنا في القطاع لتعزيز صموده على أرضه”.

وأعرب القيادي في حماس سامي أبو زهري عن رفض الحركة لدعوات إسرائيل والولايات المتحدة لنزع السلاح، مؤكداً أن “سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش أو التفاوض”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات