الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالفيلم يُعرف الجيل الجديد بمرحلة سوداء في تاريخ المغرب

الفيلم يُعرف الجيل الجديد بمرحلة سوداء في تاريخ المغرب


وصل فيلم “أبي لم يمت” إلى القاعات السينمائية بعد أشهر من العروض بالمهرجانات الوطنية والدولية، ليعيد الجمهور إلى مرحلة سوداء في تاريخ المغرب خلال سنوات الرصاص.

وقال مخرج الفليم عادل الفاضلي في تصريح لجريدة “مدار21” إنه “بعد النجاح الذي لقيه الفيلم في مهرجانات بالمغرب وخارجه، يعرض الفيلم في مدينتي بالدار البيضاء على أنظار الجمهور لأول مرة، لذلك لدي أحاسيس مختلطة”.

وأكد أن الفيلم يستحق المشاهدة، حتى يتعرف الجمهور على المراحل التي مر منها المغرب حتى وصل إلى هذه المرحلة التي نفتخر بها.

وأشار إلى أنه وبصفته مخرجا لا يكون دائما راضيا عن النتيجة النهائية للعمل، كما لا يمكنه أن يتوقع الإقبال عيله من الجمهور من عدمه الجمهور، لكون هذا الأخير هو المحدد.

بدوره الممثل عمر لطفي الذي يشارك في بطولة هذا الفليم، يقول في تصريح لجريدة “مدار21” إن الجمهور المغربي أصبح ذواقا ويتابع الأفلام، إضافة إلى أن هناك حركة وتنوع في القاعات السينمائية، مما يجذب فئات مختلفة من الجماهير.

وأضاف لطفي أن فيلم “أبي لم يمت” يتحدث عن سنوات الرصاص، وهي فترة مهمة يجب أن يسلط عليها الضوء، مبرزا أن “المخرج عادل الفاضلي يشتغل بطريقة مختلفة وينفذ رؤيته بشكل احترافي، إضافة إلى أن الفليم أخذ مدة طويلة في التصوير”.

بدوره عبد الفتاح النكادي، الذي أشرف على موسيقى هذا العمل، قال إنه اختار موسيقى تعكس ما يجري في الأحداث، التي تناسب السرك ومزجها بالتراث المغربي، باستعمال الآلات الحية.

وتنطلق أحداث الفيلم في سيرك شعبي يصدح فيه صوت الموسيقى، ويجسد صور البهجة التي تعكس بساطة زواره من المواطنين الذين ينتمون إلى فئة اجتماعية كادحة، تخلق سعادتها بأساليب بسيطة، بحسب متابعة جريدة “مدار21”.

ويحكي الفيلم قصة طفل يدعى مالك يعيش مع والده (مهدي) في قلب السيرك، حيث ترصد الكاميرا مشاعر الحب والتعلق بينهما، إلى جانب قصص أخرى تلامس فترة مهمة في تاريخ المغرب، والتي تتعلق بسنوات الرصاص، في قالب اجتماعي إنساني خالص بعيدا عن المعالجة السياسية للأحداث.

ويتخلل الفيلم مشاهد الحب لكسر نمط سرد حكاية اجتماعية سياسية، تُمثل فترة سوداء في حياة مغاربة عاشوا تفاصيلها الصعبة، مخلفة أزمة اجتماعية وسياسية بقيت آثارها متجذرة لسنوات.

وأراد عادل الفاضلي تسليط الضوء على التناقضات الكثيرة التي يعيشها المجتمع المغربي في صور مختلفة، حيث أبرز مشاهد الود والتضحية والحب في علاقة الأب (مهدي) وابنه (مالك)، وثنائيات تقع في غرام بعضها البعض، في مقابل أب يعمل في السيرك ويقسو على ابنه ويستغل عاهته لتحقيق الفرجة.

وحاول عادل الفاضلي الابتعاد عن معالجة فترة سنوات الرصاص في قالب سياسي تم التطرق إليها في عدة أفلام مغربية سابقة، مفضلا التركيز على معاناة أفراد المجتمع البسطاء في تلك الفترة، ورصد قسوتها وآثارها النفسي والاجتماعي في قالب فني مليئ بالمشاعر.

الفاضلي كانت له رؤية إخراجية مختلفة، إذ صوب الكاميرا تجاه الأفراد الذين ينتمون إلى المجتمع ولم يتم تسليط الضوء على حجم معاناتهم، لاسيما وأن معظم الأعمال الروائية والسينمائية ركزت على سرد وقائع مرتبطة بشخصيات عمومية في قالب سياسي خالص.

وتناولت عدة أفلام فترة سنوات الرصاص، من خلال التركيز على الشخصيات السياسة إلى جانب المناضلين والصحافيين، لكن الفاضلي سرد حكايات الأشخاص الذين ذهبوا ضحية التواجد في المكان الخطأ والتوقيت الغلط، ولم تكن لهم أي علاقة بالسياسة، وفق تصريحه.

وزاوج المخرج عادل الفاضلي بين الواقعية المعاشة لعقود زمنية والأساطير التي طغت في تلك الفترات على الحياة العامة، وانتشرت في الأوساط، منها ظهور الملك محمد الخامس في القمر، وغيرها من “الخرافات”.

وخصص الفاضلي مساحة لنقل صورة مصغرة عن قمع الحرية وحجب الآراء المعارضة التي طفت في المجتمع في تلك الفترة، من خلال مشاهد الصراع السياسي الاجتماعي، موثقا مشهد الحجر على (مهدي) الذي ذهب ضحية خطأ، في إشارة إلى أن الآلاف من المغاربة ذهبوا ضحايا في سنوات الرصاص دون أن يكون لهم توجهات سياسية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات