شرعت الفرقة الوطنية للجمارك في ملاحقة شبكات متورطة في “تبييض” الخمور المهربة وتزوير بياناتها لإعادة بيعها في حانات وعلب ليلية بمدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير ومكناس وطنجة.
وحسب المعطيات الأولية التي وفرتها الأبحاث الجارية، يتم جلب الخمور من الخارج عبر قنوات تهريب، قبل تزييف بياناتها ووضع علامات تأشير جبائي Marquage fiscal مزورة عليها لتبدو أصلية، قبل توزيعها وبيعها مهيكلة بالمدن المذكورة.
مصادر مطلعة افادت ان هذه الابحاث مكنت من تحديد هوية بعض الوسطاء ومواقع مستودعات موجود في مناطق سكنية وقريبة من الطرقة الوطنية الرئيسية والسيارة، حيث يتم تسويق هذه القناني المهربة على أنها أصلية ومجلوبة من الأسواق الحرة بالمطارات، وتم بيعها بأسعار أقل من نصف ثمنها الحقيقي في السوق، ما رفع الطلب عليها من قبل أصحاب بعض الحانات والعلب الليلية.
وكشف المصدر ان مصالح الداخلية والأمن الوطني والدرك الملكي كثفت من عمليات المراقبة لضبط تحركات مشبوهة لشحنات على مستوى معبر “الكركرات” على الحدود المغربية الموريتانية، الى جانب التدقيق في فوترة خمور مخزنة ومسوقة في نقط بيع مرخصة، والتأكد من مصدرها، للتحقق من صحة التأشيرات الجبائية الملصقة بها وجودتها، ومدى صلاحيتها للاستهلاك قبل أن تنتقل إلى المنافذ الحدودية المختلفة ومحيط المطارات الدولية.