قلب فريق الفتح الرباطي الطاولة على الرجاء الرياضي في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب “البشير” بالمحمدية مساء اليوم الأحد، ضمن مؤجل الجولة 18 من الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم.
في لقاء اتسم بالإثارة والتشويق، نجح الفتح الرباطي في العودة من الخلف وتحقيق انتصار مستحق بهدفين مقابل هدف واحد، ليؤكد قوته في المنافسة ويعمّق جراح الرجاء الذي يواصل التخبط هذا الموسم.
وشهدت بداية المباراة حماسًا من الطرفين، حيث سعى كلا الفريقين لفرض سيطرتهما وتسجيل هدف مبكر.
وأظهر فريق الرجاء الرياضي، المعروف بلقب “النسور”، نواياه الهجومية مبكرًا واستطاع اختراق دفاعات الفتح في الدقيقة 42 بفضل هدف جميل سجله المهاجم الحسين رحيمي.
هذا الهدف منح الرجاء أفضلية معنوية قبل نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، تغيّرت ملامح المباراة بالكامل.
وتراجع فريق الرجاء بشكل واضح، مما سمح لفريق الفتح الرباطي بقيادة مدربه سعيد شيبا باستلام زمام الأمور.
واستغل الفتح هذا التراجع، وبدأ في تكثيف هجماته على مرمى الرجاء.
وفي الدقيقة 59، أتى الفرج للفتح عن طريق اللاعب رضا العلاوي، الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل بعد جملة تكتيكية مميزة، أعادت المباراة إلى نقطة البداية وأشعلت الحماس في المدرجات.
واستمرت سيطرة الفتح الرباطي وسط ارتباك واضح في صفوف الرجاء.
ومع ضغط هجومي متواصل، تمكن اللاعب أيوب مولوع من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 84، بعد تمريرة ساحرة من زميله أنس سرغات، ليتقدم الفريق الرباطي ويضع الرجاء في موقف صعب.
وكان هدف مولوع بمثابة القاضية التي أنهت آمال الرجاء في العودة إلى المباراة.
ورغم محاولات الرجاء الحثيثة لتعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة، باءت جميعها بالفشل. كما شهدت اللحظات الأخيرة توترًا كبيرًا، كاد أن يؤدي إلى خطأ فادح من الحارس المهدي الحرار، لكنه تمكن من تدارك الموقف.
وانتهت المباراة بفوز مستحق لفريق الفتح الرباطي، الذي أثبت جدارته وانتزع ثلاث نقاط ثمينة.
بهذا الفوز، صعد الفتح الرباطي إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري برصيد 32 نقطة، ليقترب أكثر من المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
في المقابل، ازدادت معاناة فريق الرجاء الرياضي، الذي ظل في المركز الثامن برصيد 24 نقطة، وسط انتقادات جماهيره التي تطالب بإعادة النظر في الأداء والنتائج هذا الموسم.