هشام رماح
دخل الـ”أوروبول” على الخط في شأن الحملات التحريضية الخطيرة التي يشنها موالون للنظام العسكري الجزائري، على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما طلبت السلطات الفرنسية تجندا من عناصر الشرطة الجنائية الأوربية للتصدي لهم، والحيلولة دون بلوغ مرامي الجزائر المتعلقة بضرب استقرار فرنسا.
وامتدت التحقيقات، إلى خارج حدود فرنسا لتشمل مختلف دول الاتحاد الأوربي، لمحاصرة الموالين للنظام الجزائري، الذين يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي، لتمرير دعوات تروم النيل من معارضي النظام، وتنفيذ هجمات ضدهم على الأراضي الفرنسية.
وتستهدف التحقيقات المباشرة، استجلاء طرق التمويل التي يؤتيها النظام العسكري الجزائري، لدعم الموالين له، وتحديد قنوات الاتصال معهم من أجل خلق البلبلة وزعزعة استقرار فرنسا، والعمل على تشكيل “ضغط سياسي” على السياسيين في باريس.
ووفق نشرة “Maghreb Intelligence” المغاربية فإن النظام الجزائري، لجا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لأجل إثارة الفوضى في فرنسا، بعد إعلان رئيسها “إيمانويل ماكرون”، عن موقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء، وبعد اعتقال “بوعالم صنصال”، الروائي الجزائري المتمتع بالجنسية الفرنسية.
زلفت نفس المصدر الانتباه إلى أن النظام الجزائري وبغية الهروب من أعين السلطات الفرنسية لجأ إلى موالين له في كل من إيطاليا وبلجيكا وإسبانيا من أجل الترويج لدعوات تحريضية ضد معارضي العسكر، وهو الأمر الذي فطنت له السلطات الأمنية الفرنسية لتطلب دخول الـ”أوروبول” على الخط لمحاصرة المهيجين المُستَقطَبين.