الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالعيون.. نساء يبصمن على تألق لافت في المجالين الجمعوي والتعاوني

العيون.. نساء يبصمن على تألق لافت في المجالين الجمعوي والتعاوني


سجل المشهد الجمعوي والتعاوني بالعيون تألق نخبة من النساء في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية في الميدانين الاجتماعي والاقتصادي.

وتواترت جوائز الاستحقاق التي كافأت نساء من قبيل فاطمة المساعدي رئيسة جمعية “مساندة الأشخاص المعاقين” التي حصلت على جائزة المجتمع المدني في فئة الشخصيات المدنية ، وامكملتو كمال رئيسة جمعية “جوهرة الصحراء للمرأة والطفل” التي حازت على جائزة المجتمع المدني في نسختها السادسة، والعالية امغربلها رئيسة تعاونية “أماروك”، التي تمكنت من التتويج بجائزة أحسن رواق في الابداع والابتكار في صنف التعاونيات بالمعرض الدولي “أليوتيس” في دورته السابعة.

ويعد هذا التتويج ثمرة مجهودات وتضحيات من أجل إبراز كفاءاتهن وتعزيز مكانتهن داخل المجتمع، بتفان ونكران للذات، رغم الإكراهات والصعوبات التي اعترضت مسيراتهن.

فقد حصلت السيدة فاطمة المساعدي، على جائزة المجتمع المدني لسنة 2023، في فئة الشخصيات المدنية، تتويجا لمسار طويل، في مجال العمل التطوعي والجمعوي، حيث كرست حياتها للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحقيق مكتسبات تلبي احتياجات هذه الفئة.

وتمكنت فاطمة، الفاعلة الجمعوية والناشطة الحقوقية من تحدي الاكراهات وجعلها منطلقا لتحقيق مسار حافل ومتميز بالعطاء، حيث انخرطت في النسيج الجمعوي وشاركت في دورات تكوينية وتأهيلية، فنجحت في اكتساب العديد من الكفايات والمهارات، حققت من خلالها ذاتها، وكسبت رهان الاندماج في المجتمع.

وتشرف السيدة المساعدي منذ عام 2004 على تدبير “المركز الاجتماعي والتربوي امباركة الزروالي”، الذي تم إحداثه داخل الجمعية، بهدف تقديم خدمات خاصة للأطفال واليافعين الذين يعانون من التوحد والإعاقات الحركية، أو الحسية أو العقلية أو النفسية، إلى جانب تمكينهم من تعزيز مهاراتهم في القراءة والكتابة والتواصل.

وأبرزت السيدة المساعدي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن “هذا التتويج يشكل حافزا لبذل المزيد من الجهود لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل إدماجهم في النسيج الاجتماعي”، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي، الذي وضعته أمامها، والذي تسعى باستمرار إلى تحقيقه، يتمثل في تحسين قدرات هذه الشريحة من المجتمع، خاصة الأطفال، من خلال العمل على تمكينهم من الانخراط والاندماج في الحياة العامة.

وأضافت أنها تطمح اليوم، بفضل مشروعها المجتمعي، والخبرات التي راكمتها جمعيتها الرائدة على مستوى تدبير أمور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى الحصول على جائزة المجتمع المدني في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، التي تمنحها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.

أما السيدة امكملتو كمال، رئيسة جمعية “جوهرة الصحراء لأوضاع المرأة والطفل” من الشخصيات النسائية المعروفة على المستوى المحلي بالأقاليم الجنوبية، وكذا على المستوى الوطني بانخراطها في المجال الجمعوي إلى جانب نشاطها السياسي، فهي نائبة برلمانية سابقة، ونائبة لرئيس مجلس جماعة العيون، وعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

وقد تمكنت السيدة امكملتو كمال من الحصول على جائزة المجتمع المدني في دورتها السادسة “الجائزة الثانية”، في صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، بمبادرة “فضاءات التمكين الاقتصادي للنساء بجهة العيون الساقية الحمراء.

وأعربت السيدة امكملتو، في حديث مماثل، عن اعتزازها بحصول جمعية “جوهرة الصحراء لأوضاع المرأة والطفل” بهذه الجائزة الوطنية التي تمنحها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تقديرا واعترافا بالأدوار المحورية لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني وكذا للشخصيات المدنية، داخل الوطن وخارجه.

وأضافت أن المبادرة التي مكنتها من الحصول على هذه الجائزة تهم تقوية الإدماج الاقتصادي للمرأة، وتكريس المساواة، والنهوض بحقوق المرأة المغربية الصحراوية والمساهمة في تهيئة بيئة مناسبة لتنمية روح المقاولة وريادة الأعمال لدى النساء، وكذا التصدي للتمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي.

أما العالية امغربلها، رئيسة تعاونية “أماروك” المتخصصة في تثمين المنتجات البحرية بالعيون، فقد توجت بجائزة أفضل رواق، في الابداع والابتكار في صنف التعاونيات، لتقديم أفضل منتوج يهم إعداد أطباق من مختلف المنتوجات البحرية، خلال فعاليات الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي 2025.
وأبرزت السيدة امغربلها، بنبرة تنم عن فخر واعتزاز بهذا التتويج، أن هذا النجاح يعد ثمرة جهود جماعية ودعم من طرف شخصيات كان لها الأثر الكبير في مسيرة هذه التعاونية.

وأضافت أن هذا التتويج يعكس نجاح التعاونية في تحقيق رؤية استراتيجية قائمة على الابتكار والجودة بدعم من كتابة الدولة للصيد البحري وبمواكبة السلطات المحلية، مشيرة الى أنه بفضل هذا الالتزام المؤسساتي والدعم المحلي، أصبحت التعاونيات مثل “أماروك” نموذجا يحتذى في القطاع البحري ومنصة للاحتفاء بالتميز والتعاون البناء.

وخلصت المتحدثة إلى أن المرأة المغربية عموما، وبالأقاليم الجنوبية للمملكة على وجه الخصوص، أثبتت جدارتها في مختلف المجالات التنموية، باعتبارها شريكا أساسيا في التنمية المستدامة، وذلك بفضل العناية السامية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للمرأة المغربية، والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة، علاوة على تضافر جهود كافة مكونات المجتمع المدني ضمن مقاربة تشاركية تقوم على الحوار والتبادل الإيجابي.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات