استغرب أستاذ الدراسات السياسة والدولية بجامعة محمد الخامس، ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، مطالب وقف علاقات المغرب مع إسرائيل وذلك ردا على ما يقع في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، في وقت لا ترفع هذه المطالب في وجه عدد من الدول الأخرى، وأبرزها تركيا وقطر ومصر.
واعتبر اسليمي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي”، الذي يبث على منصات جريدة “مدار21” الإلكترونية أن المطالبين بوقف العلاقات مع تل أبيب “لا يسجلون لا تضامن المغرب ولا مجهوداته المتواصلة منذ سنوات، وخلال الأشهر الفارطة أيضا ويطالبون فقط بوقف العلاقات”.
وردا على مطالب “الوقف المرحلي” للعلاقات، شدد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، على أن العلاقات الدولية “لها منطق آخر.. والأهم فيها ما تخسر الدولة أو ما تربحه، والدولة كمؤسسة ليست لها عواطف”، موضحا من جهة أخرى أن المملكة عبرت عن تنديدها لما يجري بغزة أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة سانحة.
وأضاف المتحدث في نفس السياق :”العلاقات الدولية تحكمها المصالح.. والسؤال الذي يجب أن نطرحه وأن نفكر فيه، هو هل المغرب رابح أم خاسر من العلاقات مع إسرائيل بعد الاتفاق الثلاثي”، معتبرا أنه من غير الممكن أن يتم التراجع عن الاتفاق المذكور، والذي استفاد منه المغرب، لإرضاء فئة من الشارع.
وسجل المحلل السياسي، عبد الرحيم المنار اسليمي، أن الخطاب الذي يدعو لوقف العلاقات بين المغرب وإسرائيل “مصدره” ايران والجزائر، مشيرا في نفس الوقت أن حكام الأخيرة وفي حالة ما إذا طلب منهم ربط العلاقات مع تل أبيب مقابل تغيير واشنطن لموقفها من مغربية الصحراء “غيمشيو حفيانين”.
وقال الخبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجيات إن ما يجب أن يتم التفكير فيه هو مصلحة الوطن، مسجلا أن الفلسطينيين وحين وقعوا اتفاقات عدة كانوا أيضا يفكرون في مصلحتهم، مضيفا “ما يهمنا نحن هو القدس نظرا للجانب العقائدي”.