بالتزامن مع زيارة نائب وزير القوات المسلحة الكوبية للجزائر، حيث التقى بعدة مسؤولين جزائريين، بما في ذلك زعيم البوليساريو، أكدت بعض المصادر أن الجزائر طلبت من كوبا تزويدها بمرتزقة لدعم جبهة البوليساريو المسلحة.
وقال المعارض الجزائري والصحافي وليد كبير: “هذا الفيديو يؤكد بما هو جلي صحة المعلومة الحصرية التي نشرتها قبل يومين حول طلب نظام العسكر من كوبا تزويدها بمرتزقة لدعم البوليساريو، قصد القيام مستقبلاً بهجمات نوعية لاستهداف القوات المسلحة الملكية المغربية المرابطة بالجدار الدفاعي بالصحراء المغربية”.
وتساءل كبير قائلاً: “هل تعلمون لماذا وُجهت له دعوة لزيارة الجزائر؟!”، قبل أن يتابع قائلاً: “لبحث إمكانية إرسال مرتزقة كوبيين إلى مخيمات تندوف لدعم ميليشيات البوليساريو، في إطار خطة جديدة غايتها توسيع العمليات العسكرية، أو بالأحرى الهجمات الإرهابية ضد القوات المسلحة الملكية المغربية المرابطة بالجدار الدفاعي”
وفي تصريح حول الموضوع، قال بلال لمراوي، الباحث المتخصص في العلوم السياسية لـ”أخبارنا”: إن “العلاقات الكوبية الجزائرية تعتبر من العلاقات المبنية على أطروحات تجاوزها التاريخ، أطروحات تتبنى شعارات رنانة وبراقة لكنها لا تنعكس على الداخل الكوبي والجزائري، حيث إن الشعب الكوبي تحت رحمة الحزب الشيوعي الواحد الذي يقمعه باسم الثورة الكوبية، ونفس الأمر في الجزائر، حيث نجد زمرة من الجنرالات تتحكم في المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي”.
واسترسل لمراوي متحدثاً لـ”أخبارنا”، معتبراً أن “الزيارة الأخيرة لنائب رئيس القوات المسلحة الكوبية للجزائر، حيث التقى رئيس جمهورية الوهم، جاءت في سياق الاستعراض العسكري لذكرى 1 نونبر بالجزائر، ولا يمكن استبعاد أن التعاون العسكري الكوبي الجزائري سيتضمن إرسال مرتزقة كوبيين من أجل تدريب مقاتلي جبهة البوليساريو والمساندة الميدانية لهم باسم دعم حركات التحرر، والغريب أن التحرر هو أكبر ما يفتقده الشعب الكوبي نفسه!”.
هذا، وبحسب ما أعلنت عنه إذاعة الجزائر، فقد تطرق الطرفان خلال هذا اللقاء، الذي حضره الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات ورؤساء الدوائر ومديرون مركزيون من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، وكذلك سفير جمهورية كوبا بالجزائر وأعضاء الوفد العسكري الكوبي، إلى السياق الأمني الدولي، مشيرة إلى أنهما أكدا على ضرورة تنسيق الجهود من أجل رفع التحديات المعترضة.