كشفت دراسة جديدة أن النساء فوق سن 70 عامًا اللواتي خضعن للعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث قد يواجهن تراكمًا أسرع لبروتين تاو في الدماغ، وهو أحد السمات المميزة لمرض الزهايمر. ومع ذلك، لم تُظهر النساء الأصغر سنًا اللاتي تلقين العلاج الهرموني نفس النتيجة، مما يشير إلى أن بدء العلاج في وقت مبكر قد يكون أكثر أمانًا.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “هيلث داي”، قام الباحثون بتحليل صور الرنين المغناطيسي لأدمغة 146 امرأة، نصفهن تلقين العلاج الهرموني، ولم يجدوا فروقًا واضحة في تراكم بيتا أميلويد، وهو بروتين آخر مرتبط بالزهايمر، ولكنهم لاحظوا زيادة في مستويات بروتين تاو بين النساء الأكبر سنًا اللواتي استخدمن العلاج الهرموني منذ أكثر من عقد.
وأوضحت راشيل باكلي، أخصائية الأعصاب الإدراكية في مستشفى ماساتشوستس العام، أن نحو ربع النساء بعد انقطاع الطمث فوق سن 70 عامًا لديهن تاريخ من استخدام العلاج الهرموني، وهن الآن في مرحلة عمرية حرجة من حيث خطر الإصابة بالزهايمر.
لكن في المقابل، وجدت الدراسة أن بدء العلاج الهرموني في سن أصغر لا يرتبط بتراكم تاو، مما يدعم فكرة أن التوقيت يلعب دورًا حاسمًا في تأثير العلاج على الدماغ. وأكدت باكلي أن تأخير العلاج الهرموني لدى النساء الأكبر سنًا قد يكون له تأثير سلبي على صحة الدماغ، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدراسات لفهم العلاقة بين توقيت العلاج وتأثيراته المحتملة على مرض الزهايمر.