أصدرت جماعة “العدل والإحسان” رسالة تهنئة للشعب الفلسطيني، تنوه فيها بانتصار وصمود قطاع غزة أمام الحرب الهمجية الإسرائيلية التي تواصلت لأكثر من سنة، أمام تواطؤ غربي وعربي.
وقالت الجماعة في ذات الرسالة ” إن غزة انتصرت في الحرب التي شنها الصهاينة المحتلون عليهم، وليست كأي حرب سبقت، سمعنا بها أو قرأنا عنها في سجلات التاريخ”.
وأضافت “انتصرت فئة قليلة، وبرقعة من الأرض صغيرة، بحجم المنديل، محاصرة برا وبحرا وجوا، من الأقارب قبل الأباعد، بقعة منكشفة تماما، وبموقع جغرافي غير مساعد، فلا جبال شاهقة، ولا مرتفعات وعرة، أو أودية ملتوية، تعينها على الاحتماء من غارات المعتدين، وتحرش البغاة والمجرمين، وكأنها تشي بموقعها الجغرافي إلى رغبة صادقة للعيش في سلم وسلام”.
وتابعت “انتصرت غزت إذن وهي مجردة من كل الوسائل التي يستعين بها الناس عادة في الشدائد، وكأن الله عز وجل أرادها أن تكون هكذا، مثالا للتجرد من الحول وكل وسائل القوة المادية والطبيعية والأنصار والأعوان، ليصنع بها أعجوبة الزمان، ولتتجلى فيها آيات الرحمان”.
وهنأت الجماعة الشعب المغربي الذي تجاوب مع إخوانه في غزة منذ البداية، وخرج إلى الساحات والشوارع وأمام المساجد وغيرها من الأماكن العمومية في وقفات ومظاهرات ومسيرات منددة بالجرائم الصهيونية، وبتخاذل جل الأنظمة العربية والإسلامية عن نجدة أهل غزة، ولاسيما بمن أعانوا على إخوانهم في السر والعلن، فكانوا بذلك شركاء الدمار والقتل والتجويع والحرمان من الماء والدواء والكهرباء وغير ذلك من صنوف الإجرام الذي تعرض له أهل غزة.
وشكرت كل الأحرار في العالم، وأهل المروءة والضمائر الحية ومحبي العدل والسلام الذين خرجوا في مظاهرات بالملايين في عواصم أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا تنديدا بالأعمال الوحشية بحق الفلسطينيين، وقادوا حملات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، ونظموا الندوات والمحاضرات، وشاركوا فيما لا يكاد يحصى من الحوارات لفضح همجية الكيان المغتصب المجرم.
ودعت جماعة “العدل والإحسان” الحكام إلى الاعتبار بما حدث في غزة وما جاورها، وأن يوقفوا التطبيع مع الكيان الصهيوني فورا، وأن يلتقطوا الإشارة الكاشفة للوجهة التي تتجه إليها الأحداث المتسارعة، والقيام بما يلزم قبل فوات الأوان.