أعرب الطبيب النفساني ورئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، عن أسفه إزاء الأرقام المقلقة التي تم نشرها مؤخرا حول تفشي مرض الحصبة (بوحمرون) في المغرب. وأشار العثماني إلى أن عدد الإصابات بلغ 25 ألف حالة، مع تسجيل 120 وفاة بين الأطفال جراء المرض. كما لفت إلى أن الحصبة انتشرت في المدارس والسجون، وأن السلطات أعلنت تحول المرض إلى وباء.
ووصف العثماني، وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” الوضع الحالي بغير العادي، مشيرا إلى أن الزيادة الكبيرة في الإصابات تمثل أعلى معدل منذ عام 1986. وأرجع العثماني سبب تفشي المرض إلى عزوف عدد من العائلات عن تلقيح أطفالهم نتيجة لتأثير المعلومات المغلوطة التي انتشرت بعد جائحة كورونا، والتي ساهمت في نشر الخوف من اللقاحات.
ولفت الدكتور العثماني، إلى أن الإحصائيات أظهرت تراجعاً في نسبة التلقيح بين الأطفال، معبرا في السياق ذاته، عن أسفه لوجود العديد من الأشخاص الذين يصدقون الشائعات الصادرة عن مصادر مجهولة بدلا من أن يثقوا في الخبراء والمتخصصين الذين يعرفونهم جيدا.
وكانت الحكومة قد أرجعت سبب تسارع الإصابات بداء الحصبة المعروفة بـ”بوحمرون” في المغرب إلى تراجع الإقبال على تلقيح الأطفال والرضع، مشيرة إلى أن انتشار “المعلومات المغلوطة” والإشاعات ساهم أيضا في هذا التراجع.رحلات المغرب
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، إنه لوحظ مؤخرا ارتفاع عدد الإصابات بداء الحصبة، مؤكدا أن الحكومة تفاعلت مع الموضوع بسرعة، موضحا أن السبب الأبرز تراجع الإقبال على التلقيح، خصوصا بعد السنوات التي تلت جائحة كورونا.
هذا التراجع، بحسب الوزير تأثر أيضا بانتشار معلومات تخوف الناس من التلقيح بالاعتماد على إشاعات، ما أدى إلى تراكم عدد من الأطفال غير الملقحين، منبها إلى أن “جميع الأدوية لها آثار جانبية تحدث في حالات محدودة”.
وأمام الانتشار المتسارع للإصابات، قال المسؤول الحكومي، إن الحكومة عملت على إرساء نظام لليقظة مركزيا و12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية، وأطلقت حملة للتلقيح ابتداء من أكتوبر، ناهيك عن حملة تواصلية.شراء الفيتامينات والمكملات الغذائية
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى انطلاق التنسيق بين مع ووزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والداخلية للتحقق من تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة، كما تم التكفل بحالات الإصابة المسجلة وتلقيح المخالطين.