استقبل العالم عام 2025 بالألعاب النارية والاحتفالات الكبرى، من سيدني إلى باريس، مروراً بتبليسي ودمشق، حيث شهدت الليلة الانتقالية أجواء من الفرح الممزوج بالآمال، بعد عام 2024 الذي وصفه الكثيرون بأنه مليء بالأحداث الدراماتيكية.
احتفالات عالمية بقدوم العام الجديد
في سيدني، التي تفتخر بلقب “عاصمة العالم لرأس السنة”، أضاءت سماء المدينة بالألعاب النارية المبهرة التي أطلقت من جسر ميناء سيدني ودار الأوبرا. واستخدمت تسعة أطنان من الألعاب النارية في عرض استثنائي جذب أنظار العالم.
أما في البرازيل، فقد تدفق مئات الآلاف إلى شاطئ كوباكابانا بريو دي جانيرو، حيث استمتعوا بعرض ضخم للألعاب النارية وحفل موسيقي استمر لساعات، أحياه نجوم مثل كايتانو فيلوسو وماريا بيثانيا.
وفي نيويورك، سادت أجواء مميزة في ساحة تايمز سكوير، حيث احتشد عشرات الآلاف لمشاهدة نزول الكرة المضيئة الشهيرة التي تزن خمسة أطنان، في لحظة رمزت إلى بداية العام الجديد.
دمشق: احتفالات على أنقاض حكم آل الأسد
وفي الشرق الأوسط، شهدت دمشق أجواء استثنائية بعد فرار الرئيس بشار الأسد، لتنتهي حقبة حكم عائلة الأسد التي استمرت أكثر من نصف قرن. احتشد السوريون في ساحة الأمويين للاحتفال بقدوم عام جديد يحدوهم الأمل ببداية عهد جديد يحمل التغيير.
باريس: عاصمة الأنوار تحتفي بالعام الجديد
في باريس، توافد أكثر من مليون شخص إلى شارع الشانزليزيه للاحتفال في أجواء غمرتها الأنوار والزينة. المدينة، التي استضافت الألعاب الأولمبية قبل أشهر قليلة، استعادت بريقها مجدداً مع حلول العام الجديد.
2024: عام من الأحداث الساخنة
كان العام 2024 مليئاً بالأحداث العالمية البارزة، بدءاً من إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة بعد انتخابات شهدت محاولتين لاغتياله، مروراً بهروب بشار الأسد من سوريا، ووصولاً إلى انتفاضة طلابية في بنغلادش أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
تحديات التغير المناخي
وعلى الجانب الآخر، يبدو أن عام 2024 سيدخل التاريخ باعتباره العام الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث تسببت الكوارث المناخية في أضرار جسيمة طالت مناطق عدة حول العالم، من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.
استقبال عام 2025 لم يكن مجرد احتفال بقدوم سنة جديدة، بل كان مناسبة لإحياء الأمل في مواجهة التحديات المقبلة وتحقيق التغيير المنشود في مختلف بقاع الأرض.