نطلقت الاحتفالات في عدد كبير من أرجاء العالم بالسنة الجديدة 2025 ولا سيما في العاصمة الأسترالية سيدني التي تطلق على نفسها “عاصمة العالم لرأس السنة”، وبدأ آلاف الأشخاص في المشاركة بها أملا في طي صفحة العام المنصرم 2024. وشهد العام الفائت مجموعة من الأحداث تفاوتت بين المفرحة والمحزنة، وكذلك انتخابات في أكثر من 60 دولة أهمها الولايات المتحدة التي أتت بدونالد ترامب مجددا. كما طبعت الشرق الأوسط في 2024 أحداث سياسية أهمها الحرب في غزة ولبنان وسقوط آل الأسد في سوريا.
تستقبل العاصمة الأسترالية سيدني والتي تسمي نفسها “عاصمة العالم لرأس السنة” العام الجديد بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.
وعبرت الممرضة المتقاعدة البالغة 71 عاما روث روزي قبل العرض عن سعادتها “برؤية كل هذه الألوان الجميلة والاستمتاع بهذا الوضع مع هذا العدد الكبير من الناس في أستراليا الرائعة”.
ومع انطلاق الاحتفالات عشية رأس السنة على طول ميناء سيدني بعد ظهر الثلاثاء، يشعر العديد من المحتفلين بارتياح لتوديع الأشهر الـ12 الماضية.
وقال الموظف في قطاع التأمين ستوارت إدواردز (32 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية مع تجمع الحشود عند واجهة سيدني البحرية “سيكون الأمر أفضل بالنسبة إلى العالم لو أن كل شيء أصلح نفسه بنفسه”.
فيما تستقبل بقية العالم سنة 2025 الثلاثاء، مودعة عاما شهد تنظيم الألعاب الأولمبية في فرنسا وعودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة وفرار بشار الأسد من سوريا واضطرابات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وتركّزت أنظار العالم لمدة أسابيع في تموز/يوليو وآب/أغسطس على أولمبياد باريس حيث سبح الرياضيون في السين وتسابقوا تحت برج إيفل وركبوا الخيول خارج قصر فرساي.
فيما أسدلت تايلور سويفت الستار على جولتها “ذي إيراس تور” هذا العام بينما انتشرت تسجيلات مصورة لأنثى فرس نهر تايلاندية صغيرة تدعى “مو دينغ” على الإنترنت بشكل واسع، فيما ساعد لاعب كرة القدم لامين يامال البالغ 16 عاما الفريق الإسباني على الفوز بكأس أوروبا.
ويبدو مؤكدا أن العام 2024 سيسجّل على أنه الأكثر حرا على الإطلاق في وقت تؤدي الكوارث التي يغذيها التغير المناخي إلى أضرار بالغة في مناطق تمتد من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.