شهدت الأجواء في الساعات الأخيرة تغيرات ملحوظة بسبب تأثير منخفض جوي عميق تشكل فوق شمال غرب أوروبا، وامتد بشكل ضعيف نحو شمال غرب المغرب. ووفقًا لتصريحات الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذا المنخفض بدأ تأثيره بعد ظهر أمس الإثنين واستمر حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وأكد يوعابد، في تصريح لهسبريس، على أهمية الالتزام بالنصائح الصادرة عن السلطات المحلية والأرصاد الجوية، خاصة في هذه الفترة التي تتسم بتقلبات مناخية حادة، وقال إنه خلال 24 ساعة الأخيرة رُصدت تساقطات مطرية خفيفة في مناطق طنجة، اللوكوس، الريف، والغرب؛ فيما توسعت رقعة الأمطار خلال الليل وصباح اليوم لتشمل السايس، الأطلس المتوسط والكبير، الساحل المتوسطي، وشمال المنطقة الشرقية. كما سجلت قمم الأطلس المتوسط تساقطات ثلجية طفيفة.
أما بالنسبة لتوقعات اليوم الثلاثاء فأورد مسؤول التواصل ذاته أنه يُتوقع استمرار تساقطات ضعيفة في مناطق طنجة، اللوكوس، الريف، الواجهة المتوسطية، السايس، الأطلس الكبير والمتوسط، وشمال المنطقة الشرقية؛ كما سيكون الطقس مستقرا مع أجواء صافية إلى قليلة السحب وسط وجنوب البلاد، فيما ستكون الرياح قوية محليًا، مع مستوى يقظة برتقالي في مناطق الريف، طنجة، الأطلس المتوسط، الساحل المتوسطي، وشمال المنطقة الشرقية، وستتراوح سرعتها بين 75 و95 كلم/س، خاصة في أقاليم الحسيمة، وجدة-أنجاد، الناظور، وبركان.
وأردف المتحدث بأنه ابتداءً من يوم غد سيكون البحر قويًا إلى جد قوي على الساحل الأطلسي بين العرائش وطرفاية، مع ارتفاع أمواج يتراوح بين 3.0 و5.0 أمتار.
وبالنسبة لتوقعات يومي الأربعاء والخميس أوضح يوعابد أنه مع اقتراب منخفض جوي جديد من جنوب أوروبا وامتداده نحو المغرب يُتوقع عودة التساقطات المطرية مساء الأربعاء ويوم الخميس في السهول الأطلسية الشمالية، الريف، الأطلس المتوسط والكبير، الساحل المتوسطي، والمنطقة الشرقية؛ ناهيك عن تساقطات ثلجية مهمة متوقعة الخميس على المرتفعات التي يفوق علوها 1400 متر، مع سماكة تصل إلى 50 سم في أقاليم إفران، ميدلت، بولمان، وأزيلال، وزاد: “كما ستشهد أقاليم مثل الحسيمة وشفشاون سماكة تتراوح بين 5 و10 سم، فيما ستكون الرياح قوية نسبياً في شمال غرب البلاد، خاصة على السواحل والمرتفعات”.
وعن حالة البحر يوم الخميس قال المسؤول ذاته إنه سيكون شديد الاضطراب بين طنجة وطرفاية، حيث ستصل أمواج المحيط إلى ارتفاع يتراوح بين 4.0 و6.5 أمتار.
وينصح المصرح لهسبريس السكان بتجنب السفر في المناطق التي تشهد ثلوجًا ورياحًا قوية إلا للضرورة القصوى، كما ينصح البحارة ومرتادي السواحل بتوخي الحذر، مع الامتناع عن الإبحار في المناطق المتأثرة بعلو الأمواج.
وذكر يوعابد بالعوامل المؤثرة في ارتفاع أمواج البحر، وهي: “شدة الرياح، فالفارق الكبير في الضغط الجوي بين المنخفض الجوي العميق والمرتفع الآصوري أدى إلى رياح عاتية سرعتها تفوق 100 كلم/س؛ كما أن امتداد الرياح عبر المحيط الأطلسي يعزز من قوة الأمواج وعلوها مع اقترابها من السواحل، مع المد والجزر القويين اللذين يزيدان من ارتفاع الأمواج بشكل كبير عند وصولها إلى المناطق الساحلية المفتوحة”.