أعلنت والدة الطفلة سجى عائشة، المعروفة بـ”محاربة السرطان”، عن وفاة نجلتها، أمس الأحد بأحد المستشفيات الفرنسية، بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان الذي نخر جسدها وانتشر فيه بشكل مهول، حيث لم ينفع معه علاج.
وكانت الطفلة سجى عائشة، التي لم تتجاوز الست سنوات من عمرها، قد نُقلت لمتابعة علاجها بالديار الفرنسية تحت رعاية الملك محمد السادس، الذي تكفل بكل مصاريفها ووالدتها منذ شهور.
وعبرت والدة الطفلة الراحلة، في منشور عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن شكرها البالغ للملك محمد السادس على العناية التي أولاها بطفلتها وتكفله بها، وتوفير جميع شروط الراحة لكي تكون في أحسن الأحوال.
ونعى مجموعة من الفنانين المغاربة الطفلة الراحلة، التي كانت رمزًا للأمل والصمود في وجه المرض؛ فقد خلف رحيلها أثرًا عميقًا في قلوبهم، وخلف موجة من الحزن والتعاطف مع عائلتها.
وقال الفنان سعد لمجرد، الذي سبق أن حقق أمنية الفقيدة بلقائها في فرنسا: “بكل حزن وأسى، نعزي أنفسنا وأهل سجى التي فارقت الحياة بعد أن أضفت البهجة والفرح لمن حولها خلال سنواتها الست القصيرة”.
وتابع “لمعلم”: “لقد كانت، رغم صغر سنها، رمزًا للبراءة والحب للحياة، وملأت قلوبنا بالضحك والأمل. نسأل الله العلي العظيم أن يرحمها ويغفر لها، وأن يجعلها طيرًا من طيور الجنة، وأن يصبر أهلها ويمنحهم القوة لتجاوز هذه المحنة العظيمة. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
من جهته، عبّر الفنان المغربي بدر سلطان عن حزنه لرحيل الطفلة سجى عائشة التي اجتمع بها في لقاءات سابقة، مضيفًا بالقول: “أعلم أنك، الآن، في مكان أحسن، في مكان لا يوجد فيه ألم ولا يوجد فيه معاناة.
أنت، الآن، ترفرفين في السماء الواسعة كطير جميل، أنت طير من طيور الجنة. سنشتاق لك ولروحك الجميلة وكلماتك المضحكة. أكتب هذه الكلمات وأنا أبكي، لأننا سنشتاق لك، حبيبتنا الصغيرة. لو تعلمين كم نحبك يا سجى. وداعًا عزيزتي، لقائنا بك في الجنة”.
وواصل سلطان في رسالة موجهة إلى والدة الطفلة الفقيدة قائلاً: “بشرى، لقد سبقتك سجى للجنة بإذن الله. هي تنتظرك عند باب الجنة. عظم الله أجرك وألهمك الصبر، أختي الغالية”.