الدار/ خاص
في تطور علمي مهم يعكس تميز الابتكار المغربي في قطاع التكنولوجيا، حصل المخترع المغربي البروفيسور رشيد اليزمي على براءة اختراع جديد من مكتب براءات الاختراع الصيني، يتعلق بتطوير تقنية مبتكرة لزيادة سلامة بطاريات السيارات الكهربائية.
هذا الاختراع يمثل خطوة استراتيجية في تطوير تقنيات أكثر أمانًا لاستعمال البطاريات التي تعد حجر الزاوية في ثورة السيارات الكهربائية الحديثة.
رشيد اليزمي، الذي يُعرف عالميًا بخبرته في مجال تكنولوجيا البطاريات، لاسيما بطاريات الليثيوم، أضاف مجددًا إلى سجله العلمي تطورًا مهمًا يمكن أن يغير مجريات البحث في هذا المجال. البراءة الجديدة التي حصل عليها تتعلق بتقنية مبتكرة تعزز الأمان في بطاريات السيارات الكهربائية، من خلال تقليل المخاطر المرتبطة بالحرارة المفرطة والتفاعلات الكيميائية التي قد تحدث داخل البطارية أثناء عملية الشحن أو التفريغ.
وتعد هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في الصين، بمثابة اعتراف دولي جديد بالإبداع المغربي في عالم التكنولوجيا. الصين، التي تعتبر واحدة من أكبر الأسواق العالمية للسيارات الكهربائية، تُعد هذه البراءة جزءًا من استراتيجية لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية، والتي تمثل أولوياتها الرئيسية على المدى الطويل. إذ تعتبر الصين رائدة في هذا المجال، حيث تستثمر بشكل كبير في الأبحاث والتطورات المتعلقة بالبطاريات وأنظمة الطاقة المتجددة.
تواجه صناعة السيارات الكهربائية تحديات مستمرة في ما يتعلق بالسلامة والكفاءة، وتأتي هذه التقنية الجديدة لتزيد من ثقة المستهلكين في استخدام هذه المركبات. من خلال ابتكار مادة متطورة تتحكم في درجات الحرارة داخل البطارية، يتم تقليل احتمالية حدوث مشاكل متعلقة بالحرائق أو الانفجارات، مما يعزز بشكل كبير مستوى الأمان في هذه السيارات.
البروفيسور اليزمي، الذي تفاعل مع وسائل الإعلام الصينية حول هذا الاختراع، أشار إلى أن هذا الإنجاز ليس مجرد تحسن تقني بل هو ثمار سنوات من البحث والعمل الجاد في هذا المجال الحيوي. وقال في تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الصينية: “إن السلامة هي أولوية قصوى عندما نتحدث عن تكنولوجيا البطاريات، وإن هذا الاختراع يمثل خطوة مهمة نحو توفير بطاريات أكثر أمانًا وأكثر كفاءة.”
هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة في صناعة السيارات الكهربائية التي تشهد نموًا متسارعًا على مستوى العالم. من المتوقع أن يسهم في تعزيز استخدام السيارات الكهربائية بشكل أكبر في المستقبل، خصوصًا في الأسواق الآسيوية التي تعد الصين فيها أكبر سوق لهذه السيارات. كما يعكس التعاون العلمي المتزايد بين الصين والمغرب، حيث تستثمر الصين بشكل متزايد في شراكات مع دول أخرى في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا الإنجاز في تحسين صورة المغرب على الساحة العلمية والتكنولوجية الدولية، حيث يُظهر قدرة البلاد على المساهمة في الابتكارات التي تهم العالم بأسره. لقد أظهرت هذه البراءة الجديدة مرة أخرى أن المغرب يمكن أن يكون مركزًا للابتكار التكنولوجي، مما يعزز من وضعه في مقدمة الدول التي تدفع بعجلة التطور العلمي في القارة الأفريقية والعالم العربي.
إذن، مع كل براءة اختراع جديدة، يؤكد رشيد اليزمي مرة أخرى مكانته كمخترع عالمي يقود الابتكار في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وهو إنجاز يضع المغرب في صدارة الدول التي تقدم حلولًا علمية مستدامة لصناعة السيارات الكهربائية، ويضعه على خارطة الأبحاث العالمية في هذا المجال.