أكد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، خلال الزيارة القصيرة التي أجرها مساء أمس الخميس، للمملكة المغربية، دعم الصين للمغرب في الحفاظ على أمنه واستقراره، مشيرًا إلى استعداد الصين لاستمرار دعم المغرب في القضايا التي تمس مصالح البلدين الأساسية.
وخلال استقباله من قبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أشار الرئيس شي إلى أن العلاقات بين الصين والمغرب شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأن التعاون العملي بين البلدين أسفر عن نتائج إيجابية وملموسة، حيث أصبح التبادل في مختلف المجالات أكثر نشاطًا وفعالية.
وتعود بداية الدفع بالعلاقات الثنائية إلى عام 2016، عندما قام الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى الصين، وأجرى محادثات مثمرة مع القيادة الصينية، مما أسهم في نقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة.
ووفق تقارير إعلامية صينية، فإن الرئيس الصيني عبر عن رغبة بلاده في تنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي عقدت في بكين، وكذلك مخرجات الدورة العاشرة للمنتدى الصيني العربي على المستوى الوزاري، مع التركيز على دفع التعاون العملي في إطار مبادرة “الحزام والطريق” لتحقيق مزيد من الإنجازات في مجالات متعددة.
وأكد شي جينبينغ على أهمية تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين، وبناء قاعدة شعبية قوية من الصداقة، فضلًا عن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب بشكل أكبر في المستقبل.
كما طلب الرئيس شي من ولي العهد، أن ينقل تحياته الحارة وتمنياته الطيبة إلى الملك محمد السادس.
من جانبه، نقل ولي العهد الأمير مولاي الحسن تحيات الملك محمد السادس الحارة واستقباله الحار للرئيس شي، مؤكدًا أن العلاقات بين المغرب والصين تسير في اتجاه إيجابي. وفق ذات التقارير.
كما عبر عن شكر المغرب للصين على الدعم القيّم الذي قدمته أثناء جائحة كوفيد-19، وأكد أن الشعب المغربي لن ينسى ذلك أبدًا.
وأشار، ولي العهد، إلى أن الأسرة الملكية والحكومة المغربية ملتزمة تمامًا بتعزيز العلاقات بين البلدين، وأن المغرب يتطلع إلى استمرار التبادلات الرفيعة المستوى وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
كما لفت إلى أن اللغة الصينية والثقافة الصينية تحظى بترحيب كبير من الشعب المغربي، معربًا عن أمله في تعزيز التبادلات الثقافية بين البلدين.
وأوضح أن مواقف المغرب والصين تتقارب في العديد من القضايا، وأكد أن المغرب سيواصل دعمه الثابت للصين في الدفاع عن سيادتها وأمنها واستقرارها.