تعتبر المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، أن السينما المغربية أكثر جرأة من المصرية، من حيث المواضيع التي تتطرق إليها والمشاهد التي تنقلها إلى الشاشات الكبرى، مشيرة إلى أنها كانت في السابق أقرب من السينما الفرنسية.
وأضافت الدغيدي في تصريح للجريدة على هامش حضورها لمهرجان مراكش، قائلة في السياق ذاته: “حينما كنا نشاهد الأفلام المغربية، كنا ننبهر بمرورها دون رقابة لجرأتها في تناول المواضيع والمشاهد”.
وترى الدغيدي أن الأفلام المغربية كانت منذ بدايتها خارجة عن النطاق المألوف في العالم العربي، إذ كانت تسير في سياق الأفلام الفرنسية، نظرا للاحتكاك الكبير لصناعها معها.
وتعتبر الدغيدي أن الجرأة جيدة ومطلوبة، لأنها تعكس تطور السينما وتقدمها، خاصة وأنها تُعرف بجرأتها في التطرق إلى القضايا الاجتماعية التي تعالجها في أفلامها، وتضعها في خانة “المخرجين الأكثر جرأة”.
وتأسفت المخرجة المصرية لعدم وصول الأفلام المغربية إلى صالات العرض ببلدها، مؤكدة أنها لا تتردد في مشاهدة الأفلام المغربية كلما أتيحت لها الفرصة.
وأشارت في حديثها إلى أن هناك العديد من الأنواع في السينما، منها التجاري والفني، مبرزة أن “الأفلام القصيرة تعبر عن الشعوب أكثر من الأفلام الروائية الطويلة”، ومشيدة في الوقت ذاته بمحاولات الشباب، في صناعة السينما التسجيلية والتجريبية.
يذكر أن المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، اشتهرت في مصر والدول العربية بجرأتها في التعاطي مع الأفلام السينمائية التي كانت تشرف عليها من زاوية متحررة من القيود التي تضعها العادات والتقاليد المجتمعية.
وتصر إيناس الدغيدي على الاستمرار في صناعة سينما لا تحكمها قواعد الحظر في التناول للقضايا التي تفتحها للنقاش الفني، غير أن الحكم عليها من قبل الجمهور يصنفها في خانة “الجرأة” التي يرفضها البعض لاعتبار أنها متضمنة لمشاهد لا تعكس ثقافة البلد المحافظة، بحسب الرافضين لسينما الدغيدي.
ومن أشهر الأعمال التي أخرجتها إيناس الدغيدي وتابعها الجمهور المغربي عبر القنوات الفضائية “مذكرات مراهقة” لأحمد عز وهند صبري، “إستاكوزا” للراحل أحمد زكي.
وحضرت المخرجة المصرية لفعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يجري في الفترة الممتدة بين الـ29 من شهر نونبر الجاري، والـ07 من دجنبر المقبل، بصفتها ضيفة إلى جانب عدد من النجوم من مختلف دول العالم،