ربطت دراسة دنماركية حديثة بين الوزن الزائد أو السمنة في مرحلة الطفولة وارتفاع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن في سن البلوغ، وهو مرض تنفسي خطير يتسبب في تدهور وظائف الرئة تدريجياً، عادة ما يُربط بالتدخين، لكن الدراسة تركزت على عوامل مبكرة في الحياة قد تكون سبباً إضافياً في تطور المرض.
واعتمد فريق الباحثين، بقيادة فريدا ريختر وجينيفر لين بيكر من مستشفى جامعة كوبنهاغن، على تحليل بيانات 276 ألف شخص بين عامي 1977 و2022. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كنّ يعانين من زيادة الوزن في الطفولة معرضات أكثر بنسبة تصل إلى 65% للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن مقارنة بقريناتهن من ذوات الوزن الطبيعي، بينما بلغت هذه النسبة لدى الرجال 40%.
وأشارت الدراسة، التي ستُعرض في المؤتمر الأوروبي للسمنة في إسبانيا، إلى أن الوزن الزائد في سن مبكرة لا يؤثر فقط على صحة القلب أو السكر كما هو شائع، بل يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في أمراض الجهاز التنفسي، حتى مع غياب عامل التدخين.
ويؤكد الباحثون أن نتائجهم تسلط الضوء على أهمية الوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة، ليس فقط للحد من أمراض القلب والسكري، بل أيضاً لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض تنفسية مزمنة في المستقبل.
