تعرف مناطق واسعة من إقليم طاطا ظهورا مكثفا للجراد الصحراوي، الذي عبر الحدود مع الجزائر مما أثار حالة من القلق بين الساكنة والفلاحين الذين يخشون على محاصيلهم الزراعية وأراضيهم الفلاحية.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق وصول الجراد بكميات هامة لعدة مناطق بالإقليم، في مشهد قد يعيد للأذهان موجات الجراد التي ضربت مناطق مختلفة من البلاد في السنوات الماضية.
وتزامن انتشار الجراد مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الذي تعاني منه المنطقة، وهو ما يوفر بيئة مواتية لتكاثر هذه الحشرات التي تشكل تهديدا مباشرا للغطاء النباتي.
ووفقا لمصادر محلية، فإن الجراد بدأ في تغطية مساحات شاسعة، ما دفع الفلاحين إلى إطلاق نداءات استغاثة للسلطات المعنية للتدخل العاجل للحد من انتشارها قبل أن تتسبب في خسائر فادحة.
في هذا السياق، وجه عامل إقليم طاطا، صلاح الدين أمل، المصالح المختصة إلى التدخل العاجل لرصد تحركات الجراد والحد من انتشاره. كما أمر بتعبئة جميع الإمكانيات اللوجستية والبشرية، بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الجراد، من أجل احتواء الظاهرة قبل تفاقم الأضرار.
وأفادت مصادر مطلعة أن فرق التدخل بدأت عمليات المسح الميداني وتنفيذ حملات رش المبيدات في البؤر الأكثر تضررا، مع اتخاذ تدابير استباقية لمكافحة أي انتشار جديد.
وأكدت المصادر أن هناك تنسيقا مكثفا مع السلطات الجهوية والمركزية لضمان فاعلية التدخلات.
من جهتهم، حذر خبراء بيئيون من تداعيات هذه الظاهرة على التوازن البيئي، مشيرين إلى أن الجراد الصحراوي لديه قدرة عالية على التهام مساحات واسعة من النباتات في وقت قياسي، مما قد يؤثر على الأمن الغذائي بالمنطقة
