الأحد, يناير 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالسلطات الفرنسية تحقق بشأن استغلال العسكر الجزائر للمسجد الكبير في باريس

السلطات الفرنسية تحقق بشأن استغلال العسكر الجزائر للمسجد الكبير في باريس


 

سمير الحيفوفي
اتخذ “برونو روتايو”، وزير الداخلية الفرنسية على عاتقه قطع دابر النظام العسكري الجزائري، وإنهاء استحواذه على “المسجد الكبير” لباريس، بعدما كشفت تحقيقات صحفية أنه أصبح منصة لزعزعة استقرار فرنسا وتجييش داعمي العسكر ثم التحريض ضد معارضيهم.
وبوشرت تحقيقات من لدن السلطات الفرنسية إزاء المسجد الذي يشرف على إدارته “شمس الدين حفيظ”، العميل الموالي للنظام العسكري الجزائري، والذي ظل يتلقى عمولات من الـ”كابرانات” للقيام بأنشطة مريبة في المعلمة الدينية المتواجدة في العاصمة باريس.
ووفق نشرة “Maghreb Intelligence” المغاربية، فإن وزير الداخلية الفرنسي، أصدر تعليمات بإجراء افتحاص دقيق لمالية المؤسسة المشرفة على “المسجد الكبير”، الذي تأسس في 1929، وأشرف عليه جزائريون منذ ذلك الوقت، وتتبع مصادر التمويلات ومآلها، وهو الافتحاص الذي يروم، على ضوء نتائجه، قطع أي صلة بين المؤسسة والنظام العسكري الجزائر.
وكانت مجلة “Le Point” الفرنسية، أجرت تحقيقا صحفيا، عنونته بـ”ممارسة الضغط (اللوبيينغ) والاستحواذ على الحلال.. مسجد باريس الكبير السفارة الثانية للجزائر؟”، وكشفت من خلاله أن “المسجد الكبير” واقع تحت سيطرة النظام الجزائري، وبأن “شمس الدين حفيظ”، والمؤسسة التي يديرها تورطا بشكل متزايد في القيام بأدوار “سياسية”، منذ 2020، لفائدة النظام العسكري الجزائري.
وتسعى السلطات الفرنسية إلى استعادة التحكم في “المسجد الكبير” في العاصمة الفرنسية، بعدما تحول منبره وصحنه إلى فضاءات للمزايدات السياسية والتأثير في مرتاديه من أجل دعم الرئيس الصوري “عبد المجيد تبون”، ولإثارة الفتنة بين موالين ومعارضين للنظام القائم في الجزائر.
من جهتها أفادت النشرة المغاربية بأن “عبد المجيد تبون”، يتحسس رأسه، بعد علمه بالافتحاص الفرنسي الذي من شأنه أن يفضح تورط الجزائر في مؤامرة لزعزعة استقرار فرنسا وتحويل أراضيها لساحة يحارب فيها موالو العسكر ومعارضيهم، سيرا على الدعوات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، من لدن “مؤثرين” جزائريين اعتقل منهم سبعة لحد الآن.
ووفق نفس المصدر فإن “شمس الدين حفيظ”، طلب تدخلا عاجلا من “عبد المجيد تبون”، لدى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، من أجل وقف الافتحاص الذي أمر به وزير الداخلية، والذي من شأنه أن يجعله يساق للسجن، ثم الترحيل نحو الجزائر.
ونقلت “Maghreb Intelligence”، عن مصادرها أن الرئيس الجزائري قرر النأي بنفسه عن إجراء أي اتصال مع رئيس المؤسسة المشرفة على “المسجد الكبير” في باريس، مخافة أن يزيد من توريط نفسه في قضية اتخذت أبعاد أخرى في ظل الأزمة المعلنة بين فرنسا والجزائر.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات