الدار/ خاص
يصل في الأيام المقبلة السفير الأمريكي الجديد لدى المغرب، دوك بوكان، لتولي مهامه في الرباط، مستكملاً مسيرة دبلوماسية عائلية تعود لأكثر من أربعة عقود. فجدّه، بيدل دوك، شغل منصب السفير الأمريكي في المغرب بين عامي 1979 و1981، في فترة شهدت تحولات إقليمية ودولية كبرى.
ويمثل تعيين بوكان امتداداً للعلاقات الوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعززت عبر محطات تاريخية مهمة، بدءاً من اعتراف المغرب المبكر باستقلال أمريكا عام 1777، وصولاً إلى الشراكة الاستراتيجية الراهنة بين البلدين في مجالات الدفاع، التجارة، والأمن.
ويحمل السفير الجديد خبرة واسعة في الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية، حيث يُنتظر أن يواصل العمل على الملفات ذات الأولوية بين البلدين، مثل التعاون الأمني، الاستثمارات الأمريكية في المغرب، ودعم المبادرات التنموية والاقتصادية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الأمريكية زخماً متزايداً، خصوصاً بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، مما يعزز الدور المغربي كشريك استراتيجي في المنطقة.
بهذا، يبدو أن دوك بوكان يسير على نهج جده، مستكملاً إرثاً دبلوماسياً يمتد لعقود، في سياق تطور مستمر للشراكة بين الرباط وواشنطن.
