حذر السيناتور الجمهوري جو ويلسون، خلال جلسة عمومية للكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء، من التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيات البوليساريو المدعومة من أطراف إقليمية، في إشارة ضمنية إلى النظام الجزائري، على الأمن والاستقرار بمنطقة غرب إفريقيا.
وفي تصريح خص به “أخبارنا”، أوضح زكرياء الزروقي، الباحث في العلوم السياسية، أن “هذه التصريحات تأتي في سياق دولي بالغ الحساسية، مع اقتراب تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها. وتظهر هذه التحذيرات وعيا متزايدا بأهمية الحفاظ على استقرار شمال إفريقيا والساحل باعتبارهما محورياً للمصالح الأمريكية والدولية”.
وأضاف الزروقي أن المغرب، بصفته شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، “يلعب دورا مهماً في تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وهو ما يدعم موقفه في قضية الصحراء. محاولات زعزعة الاستقرار لن تخدم سوى أجندات متطرفة وستشكل تهديدا مباشرا للأمن الدولي”.
ودعا الباحث إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الحلول السلمية واحترام السيادة الوطنية، محذرا من أن التصعيد سيقود المنطقة إلى حالة من الفوضى والاضطراب.
وفي ذات السياق، أشاد السيناتور الأمريكي بالعلاقة التاريخية التي تجمع الولايات المتحدة والمغرب، مذكرا بالاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على صحرائها كقرار تاريخي يعزز شراكة البلدين.
جدير بالذكر أن هذه التحذيرات تأتي في وقت حساس، حيث تترأس الجزائر مجلس الأمن الدولي بشكل مؤقت. ووسط هذه التوترات، قد يُطرح ملف “جمهورية القبايل” وحقها في تقرير المصير، وهو ما يمثل هاجساً كبيرا للنظام الجزائري، الذي يخشى أن يتحول إلى أزمة داخلية تهدد استقراره.
