السبت, مارس 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالركراكي يعترف: لن أخترع مراكز جديدة لحل أزمة قلب الدفاع

الركراكي يعترف: لن أخترع مراكز جديدة لحل أزمة قلب الدفاع


قبل أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا، يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أزمة حقيقية في مركز قلب الدفاع، وهو ما دفعه إلى البحث عن حلول سريعة لتعويض أي غياب محتمل في هذا المركز الحيوي.

الركراكي أكد في ندوته الصحفية الأخيرة التي تسبق مواجهتي النيجر وتنزانيا، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، أن هناك تحديات تواجهه في الخط الخلفي، خاصة في حال غياب نايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد.

واوضح الركراكي أنه كان مدركًا منذ فترة لحساسية هذا المركز، مشيرًا إلى أن أكرد يمثل عنصرًا أساسياً في خط دفاع “أسود الأطلس”، وكان دائمًا حريصًا على إشراكه رغم عدم انتظامه في اللعب مع فريقه خلال بعض الفترات.

كما أكد المدرب المغربي أنه، في حال غياب أكرد، سيتعين عليه إيجاد حلول بديلة، وهو ما يجعله يفكر بعمق في الخيارات المتاحة خلال المعسكر الحالي.

في إطار البحث عن بدائل موثوقة، كشف الركراكي عن زيارته الأخيرة إلى قطر لمتابعة أداء رومان سايس، المدافع المخضرم الذي يتمتع بخبرة كبيرة.

غير أن الإصابة التي تعرض لها سايس أربكت حساباته، ما دفعه إلى استدعاء جواد الياميق، الذي قدم مستويات جيدة مع المنتخب خلال نهائيات كأس العالم الماضية في قطر.

وأوضح الركراكي أن المعسكر الحالي يمثل فرصة مهمة لاختبار جاهزية الياميق ومدى قدرته على شغل مركز الدفاع بفعالية.

المدرب المغربي لم يُخفِ ثقته في جمال حركاس، مدافع الوداد الرياضي، الذي أظهر قدرات مميزة خلال مشاركته في المباراتين الماضيتين، وسجل هدفًا مهمًا أمام الغابون.

وشدد الركراكي على أن هذه الفترة تمثل فرصة جديدة لحركاس لإثبات جدارته بالتواجد مع المنتخب الوطني، مؤكداً أنه يُراهن على جاهزيته الفنية والبدنية لتعزيز المنظومة الدفاعية.

وفيما يخص غياب يوسف بلعمري، مدافع الرجاء الرياضي، عن القائمة الحالية، أوضح الركراكي أن ذلك لا يعني استبعاده نهائيًا من حساباته، بل جاء بدافع التجربة والبحث عن حلول جديدة، مؤكدًا أنه يظل لاعبًا ضمن دائرة اهتمامه وقد يعود للمنتخب في المستقبل.

وشدد الركراكي على رفضه التام لفكرة “اختراع مراكز” لبعض اللاعبين لتعويض النقص في مركز الدفاع.

وتابع أن نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونخ، ليس قلب دفاع، وبالتالي لن يغامر بإشراكه في هذا المركز، رغم مطالب بعض الجماهير والمحللين بذلك.

وأكد أن مثل هذه التجارب قد تنجح في الأندية حيث يتاح الوقت للعمل على تطوير اللاعب في مركز جديد، لكن في المنتخب الوطني حيث ضيق الوقت وضغط المباريات، لا مجال للمجازفة بمثل هذه الخيارات.

الركراكي تطرق أيضًا إلى افتقاد المنتخب لخدمات شادي رياض، لكنه شدد على أن هناك أسماءً أخرى قادرة على تعويض هذا الغياب.

مبرزا أن نجاح المنتخب في استقبال هدفين فقط خلال الموسم الحالي يعكس أن مشكلة الدفاع ليست أزمة حقيقية، بل مجرد تحدٍّ يتطلب التعامل معه بحكمة.

وأشار إلى أن نصير مزراوي يمكنه تقديم إضافة كظهير أيسر أو في مركز وسط الميدان الدفاعي، وهو ما حاول تجربته في مباراة ودية أمام بوركينا فاسو. وأوضح أن نجاح مزراوي في هذا الدور يظل مشروطًا بظروف المباراة وطبيعة المنافس.

ويستعد المنتخب المغربي الآن لمواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يستضيف منتخب النيجر يوم الجمعة 21 مارس على أرضية المركب الرياضي الشرفي بوجدة، في تمام الساعة التاسعة والنصف ليلاً.

بعدها سيواجه المنتخب المغربي نظيره التنزاني يوم الثلاثاء 25 مارس في نفس التوقيت وعلى الملعب ذاته، في مواجهة يأمل فيها “أسود الأطلس” تعزيز صدارتهم للمجموعة الثالثة، حيث يتصدرون حاليًا برصيد ست نقاط، متقدمين على المنتخب التنزاني الذي يمتلك سبع نقاط، بينما يحتل النيجر المركز الثالث بثلاث نقاط، ويتساوى منتخب زامبيا معه في الرصيد نفسه، فيما يتذيل منتخب الكونغو ترتيب المجموعة بدون نقاط.

وتترقب الجماهير المغربية بفارغ الصبر هاتين المواجهتين، وسط تساؤلات حول قدرة الركراكي على تجاوز أزمة قلب الدفاع وقيادة “أسود الأطلس” لتحقيق نتائج إيجابية تُعزز من فرصهم في التأهل إلى مونديال 2026، خاصة في ظل التحديات الفنية والبدنية التي تواجه الفريق في هذه المرحلة الحساسة.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات