عاد الناخب الوطني وليد الركراكي إلى دائرة الأضواء من جديد، حيث يستعد لعقد اجتماع خلال الأيام القادمة مع طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المحلي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات النهائية للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، التي ستقام بتنظيم مشترك بين أوغندا، تنزانيا، وكينيا خلال الفترة الممتدة من الأول وحتى الثامن والعشرين من فبراير المقبل.
هذا الاجتماع يحمل طابع الأهمية الاستراتيجية، إذ سيحدد الركراكي، بصفته المشرف العام على المنتخبات الوطنية، العديد من التفاصيل المفصلية المرتبطة بمعسكر الإعداد الخاص بالفريق الوطني للمحليين.
وسيشكل المعسكر، المقرر إقامته في يناير، المحطة الأخيرة قبل التوجه إلى المنافسات القارية، حيث يسعى المغرب لتعزيز تاريخه الحافل في هذه البطولة، والعودة بقوة إلى منصات التتويج بعد الغياب عن النسخة الماضية التي أقيمت في الجزائر.
ولعل أحد المحاور الرئيسية التي ستتناولها المناقشات بين الركراكي والسكتيوي هي تحديد اللائحة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في البطولة.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد وضعت شرطاً بأن تقتصر المشاركة على اللاعبين المولودين في عام 2000 وما بعده، ما يعني أن الجهاز الفني سيواجه تحدياً لاختيار العناصر الأكثر جاهزية والأكثر قدرة على تحقيق طموحات الجماهير المغربية.
الهدف يبدو واضحاً: البحث عن اللقب الثالث في تاريخ المنتخب الوطني المحلي بعد أن توج المغرب بالبطولة في نسختي 2018 و2020. هذا السجل المشرق يضع ضغوطاً إضافية على الجهاز الفني واللاعبين، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتنظيم المشترك للبطولة والذي قد يشكل اختباراً لوجستياً معقداً.
ويدرك الركراكي، المعروف بصرامته ونهجه التكتيكي المميز، حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
فالمغاربة لا ينتظرون مجرد مشاركة مشرفة، بل يتطلعون إلى حصد اللقب وإعادة المنتخب المحلي إلى الواجهة الإفريقية.
الاجتماعات التحضيرية والتخطيط المحكم سيكونان المفتاح لتحقيق هذا الهدف، في وقت تتزايد فيه التوقعات من الشارع الرياضي المغربي.
ولن تكون بطولة “الشان” القادم مجرد مناسبة رياضية عابرة، بل محطة لتأكيد مكانة الكرة المغربية على الساحة الإفريقية.
ومع قيادة الركراكي والسكتيوي، يبدو أن المنتخب المحلي يمتلك كل المقومات للعودة مظفراً، شرط أن تُستغل الفترة الإعدادية على النحو الأمثل.