في تصريح يعكس طموحًا كبيرًا وثقة متزايدة، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أن الهدف الأسمى للمنتخب في المرحلة المقبلة هو التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها المغرب عام 2025.
هذا التصريح جاء مباشرة بعد الفوز الساحق الذي حققه “أسود الأطلس” على منتخب ليسوتو بنتيجة 7-0 في المباراة التي جرت على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا.
وأعرب الركراكي عن رضاه بأداء المنتخب في هذه التصفيات، مشددًا على أهمية هذا الإنجاز كخطوة نحو تحقيق أهداف أكبر.
وقال في تصريحاته: “الحمد لله على هذا الانتصار، فقد كنا نسعى للفوز بجميع المباريات، وبالفعل نجحنا في تحقيق العلامة الكاملة بتحقيق 6 انتصارات من أصل 6 مباريات”.
المدرب الوطني لم يخفِ وجود تحديات ما زالت تنتظر المنتخب، مشيرًا إلى أن “المستوى كان جيدًا في معظم المباريات، لكننا في بعض الأحيان لم نرتقِ لتطلعات الجمهور المغربي، الذي كان يتوقع منا أداءً أكثر إبهارًا”.
وأكد أن التحدي المقبل الآن هو العمل على التحضير الجيد لبطولة “الكان” بهدف الظفر باللقب الذي طال انتظاره.
وفي حديثه عن اللاعبين، أوضح الركراكي أن التركيز لا ينصب فقط على الحاضر، بل يمتد إلى بناء فريق للمستقبل.
مبرزا: “قمنا باستدعاء لاعبين شبان بمواهب كبيرة مثل دياز وبنصغير، وهناك آخرون انضموا إلى المجموعة وسيكبرون معنا، أنا أعمل على ضمان استمرارية المنتخب حتى يجد المدرب الذي سيأتي بعدي فريقًا متكاملًا وقادرًا على تحقيق الإنجازات”.
الانتصار الكبير على ليسوتو لم يكن مجرد نتيجة مباراة عابرة، بل تتويجًا لمسيرة مميزة في التصفيات.
وأنهى المنتخب المغربي هذه المرحلة في صدارة المجموعة الثانية برصيد مثالي بلغ 18 نقطة، وهو ما يعكس القوة والجاهزية التي يتمتع بها الفريق.
في المقابل، تجمد رصيد ليسوتو عند 4 نقاط فقط، ليخرج من المنافسة على بطاقة التأهل.
ويأتي هذا الأداء المميز ليعيد الثقة للجماهير المغربية التي تعول كثيرًا على “أسود الأطلس” في تحقيق إنجاز قاري جديد يعزز مكانة المغرب كواحدة من القوى الكروية الكبرى في أفريقيا.
مع بقاء أقل من عام على انطلاق كأس أمم إفريقيا، تبدو الاستعدادات جارية على قدم وساق لتقديم نسخة استثنائية من البطولة، سواء على المستوى التنظيمي أو الأداء الكروي.