يواصل الناخب الوطني وليد الركراكي إدارة شؤون المنتخب المغربي بعناية فائقة، واضعًا نصب عينيه تقديم أداء قوي في الاستحقاقات القادمة، خاصة في تصفيات كأس العالم 2026.
وفي ندوته الصحفية الأخيرة، سلط الضوء على العديد من القضايا التي تشغل الجماهير المغربية، بما في ذلك مستقبل حكيم زياش مع “أسود الأطلس”، ووضعية بعض اللاعبين المحترفين، وقراراته بخصوص القائمة النهائية للمباريات القادمة.
وأكد الركراكي أن حكيم زياش يظل لاعبًا مميزًا وذا قيمة كبيرة للمنتخب الوطني، لكنه شدد على ضرورة استعادة اللاعب لمستواه المعهود قبل العودة إلى المجموعة.
وأوضح أنه تابع زياش عن قرب خلال زيارته إلى قطر لمشاهدة مباراة الدحيل والسد، لكنه لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية وقتها.
ومع ذلك، أشار إلى أن اللاعب بدأ يستعيد مكانته مؤخرًا مع فريقه، وهو ما قد يكون مؤشرًا إيجابيًا لعودته في المستقبل القريب، شرط أن يصل إلى الجاهزية المطلوبة.
فيما يتعلق برومان سايس، أوضح الركراكي أن اللاعب كان ضمن اهتماماته، لكن الإصابة حالت دون استدعائه، مما دفعه إلى توجيه الدعوة لجواد الياميق الذي يتمتع بخبرة كافية لتعويض هذا الغياب.
وأضاف أن المنتخب يتطور باستمرار، ولديه خيارات متعددة في مركز الدفاع بوجود نايف أكرد، مشيرًا إلى أهمية إيجاد بدائل في حال غياب أي عنصر رئيسي.
ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية كان حاضرًا بقوة في تصريحات الركراكي، حيث كشف عن استمرار الجهود لإقناع أيوب بوعدي، لاعب ليل الفرنسي، بتمثيل المغرب.
وأكد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبذل مجهودًا كبيرًا في هذا الملف، كما فعلت مع ياسين طالبي سابقًا.
لكنه شدد على أن القرار النهائي يعود للاعب نفسه، وبمجرد تأكيد انضمامه، سيكون خبرًا سعيدًا للجماهير المغربية.
أما بالنسبة لعيسى ديوب، فقد كان موقف الركراكي واضحًا، إذ أكد أنه لم يكن هناك أي تواصل رسمي بينه وبين اللاعب أو محيطه، وبالتالي لا يدخل ضمن حساباته في الوقت الحالي.
كما أشار إلى أن مروان سنادي، لاعب أتلتيك بيلباو، ضمن اهتمامات الطاقم التقني، وقد تم استدعاؤه للقائمة الموسعة، مما يعكس رغبة المنتخب في مراقبته عن قرب قبل منحه فرصة رسمية.
وتطرق الناخب الوطني إلى موضوع نائل العيناوي، مؤكداً أن اللاعب يقدم مستويات جيدة مع لانس، لكنه يحتاج إلى إظهار رغبة واضحة في تمثيل المنتخب المغربي.
واعتبر أن الباب يظل مفتوحًا لكل لاعب يستحق الانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس”.
وستكون المواجهة القادمة للمنتخب المغربي أمام النيجر ذات طابع خاص، حيث سيواجه الركراكي المدرب بادو الزاكي، الذي قاد المنتخب المغربي في العديد من المحطات التاريخية.
وأعرب الركراكي عن فخره باللعب ضد مدرب كان له دور كبير في نجاح الكرة المغربية خلال السنوات الماضية.
وبالنسبة للاستدعاءات الجديدة، أوضح الركراكي أنه وجه الدعوة لبلال ندير، لاعب مارسيليا، بعدما أظهر إمكانيات مميزة في وسط الميدان، كما تحدث عن عبد الصمد الزلزولي، الذي يواصل التطور مع ريال بيتيس رغم المنافسة القوية التي يواجهها هناك.
على صعيد حراسة المرمى، أشار الركراكي إلى أن المنتخب المغربي محظوظ بامتلاك حارسين من الطراز العالي، وهما ياسين بونو ومنير المحمدي، مع عودة المهدي بنعبيد بعد استعادته لمستواه مع الوداد الرياضي.
وبخصوص جمال حركاس، أكد الركراكي أنه قرر منحه فرصة أخرى بعد تألقه مع الوداد، في حين أن عدم استدعاء يوسف بلعمري جاء بسبب إصابته الأخيرة.
وفيما يتعلق بإصابة أيوب الكعبي، أوضح الركراكي أن اللاعب يحتاج إلى فترة راحة، مما دفعه لاستدعاء حمزة إيغامان لتعويضه.
كما تحدث عن وضعية إسماعيل صيباري مع آيندهوفن، مؤكداً أنه لاعب محترف ويحترم المواعيد مع المنتخب، وما يحدث مع ناديه هو مسألة تخصه هناك.
ويستعد المنتخب المغربي لمواجهتي النيجر وتنزانيا يومي 17 و24 مارس، في إطار تصفيات كأس العالم 2026، حيث يتصدر مجموعته بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، متقدماً على النيجر وتنزانيا بست نقاط، فيما تأتي زامبيا في المركز الرابع بثلاث نقاط، والكونغو في المركز الأخير دون نقاط.
ويواصل المنتخب الوطني تحضيراته بثقة كبيرة، والركراكي يضع نصب عينيه بناء فريق متكامل قادر على تحقيق التأهل إلى كأس العالم 2026، مع التركيز على انتقاء أفضل اللاعبين وضمان الانسجام داخل المجموعة.
وفيما يلي قائمة المنتخب المغربي لمواجهة إفريقيا الوسطى:
حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي ومهدي بنعبيد
الدفاع: أشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، نايف أكرد، نصير مزراوي، آدم أزنو، جواد الياميق، عمر الهيلالي.
وسط الميدان: عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أسامة تيرغالين، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، بلال نادير.
الهجوم: شمس الدين الطالبي، حمزة إيغامان، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، أسامة صحراوي، عبد الصمد الزلزولي، إبراهيم دياز، أمين عدلي، إلياس بنصغير.