حقق المنتخب المغربي بقيادة مدربه وليد الركراكي إنجازًا لافتًا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، بإحرازه العلامة الكاملة بعد الفوز في جميع المباريات الست وتسجيله 26 هدفًا، ما يعكس تفوقًا هجوميًا لافتًا ومستوى استثنائيًا يليق ببلد يحمل طموحات كبيرة على الساحة القارية.
وأبدى الركراكي، الذي تولى قيادة المنتخب في فترة حافلة بالتحديات، فخره بالروح القتالية والمستوى العالي للاعبين.
مؤكدًا في تصريحات صحفية أن هذا النجاح ليس محض صدفة بل ثمرة جهود طويلة بدأت بعد المشاركة الأخيرة في كأس أمم أفريقيا.
وقال الركراكي: “التغيير انطلق من هناك، وكنا بحاجة إلى الوقت لإدماج أسماء جديدة مثل دياز وبنصغير، اللذين أظهرا مؤهلات استثنائية أسهمت في تحقيق هذه النتائج”.
وبينما عبّر عن سعادته بما تحقق، لم يغفل المدرب عن الإشارة إلى جوانب بحاجة إلى تحسين، حيث أكد ضرورة العمل على تعزيز التوازن الدفاعي ومعالجة الأخطاء المرتبطة بترك المساحات خلال الهجوم.
وأضاف: “الجماهير المغربية تنتظر دائمًا الأفضل، ونحن ملتزمون بتقديم أداء يليق بهذا القميص ويمثل الوطن بأبهى صورة”.
التصفيات كانت فرصة للكشف عن هوية جديدة للنخبة الوطنية، حيث اتسم أداء المنتخب بروح جماعية وانضباط تكتيكي جعلت منه أحد أبرز المرشحين للقب القاري القادم.
ومع ذلك، يدرك الركراكي أن التحدي الحقيقي سيبدأ على أرضية البطولة، حيث لا مجال للأخطاء في مواجهات قد تكون أصعب بكثير من التصفيات.
وكان المنتخب الوطني المغربي، قد اكتسح نظيره ليسوتو بسبعة أهداف دون رد، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، ضمن آخر جولات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.