لاتزال واقعة إمعان عامل سطات في نهر المدير الإقليمي للتعليم في إجتماع رسمي، محط نقاش عمومي حول حدود السلطة ومفهومها.
في هذا الصدد، كتب محمد حفيظ الأكاديمي والجامعي، “ورد في خطاب “المفهوم الجديد للسلطة” الذي ألقاه الملك قبل أكثر من ربع قرن:إن مسؤولية السلطة في مختلف مجالاتها هي أن تقوم على حفظ الحريات وصيانة الحقوق وأداء الواجبات… ونريد في هذه المناسبة أن نعرض لمفهوم جديد للسلطة…”.
وتابع، حفيظ الذي سبق أن رفض مقعدا برلمانيا بدعوى ان السلطة زورت الانتخابات لصالح فوزه، “بعد ربع قرن ويزيد: عامل إقليم سطات يقدم بالصوت والصورة النموذج السائد لمفهوم السلطة عند “رجل السلطة”.
وتساءل حفيظ، هل “المفهوم القديم للسلطة” هزم “المفهوم الجديد للسلطة”؟ أم أن “المفهوم الجديد للسلطة” أصبح قديما، بعد مرور أكثر من ربع قرن على إطلاقه.
وخلص الى محمد حفيظ الى القول “واقعة سطات يمكن أن تفيد في تقديم الجواب.
وفي جميع الأحوال، يبدو أن هناك حاجة إلى “مفهوم جديد للمفهوم الجديد للسلطة”.
عامل سطات والخروج عن السطر
“اللهجة القوية والغاضبة التي خاطب بها عامل إقليم سطات المدير الإقليمي للتعليم بشأن صفقات الملاعب، خارج الدستور وخارج القانون وخارج اللباقة واللياقة وخارج حدود الاختصاص”. يقول عمر الشرقاوي الجامعي والمحلل السياسي.
وأضاف، “كان على العامل أن يحترم اختصاصه كمنسق للمصالح الخارجية وليس سلطة رئاسية تهين مسؤولا إقليميا أمام العموم وكأننا في نظام سخرة”.
وتابع، “السيد العامل القانون يعطيك حق الاتصال بالوزير المعني لاخباره بمستويات التنفيذ وليس تقريع مسؤول لا سيما في مجال التعليم وجعله مهانا لا يستطيع الرد عليك”.
وأضاف، “ولنفترض أن المندوب الاقليمي ارتكب خطأ يستوجب التأديب والعقاب فهناك المساطر الإدارية والقضائية التي ينبغي سلكها لاتخاذ المتعين”.
“لكن الإهانة أمام كاميرات الصحافة فهذا أسلوب لا يليق برجال السلطة كما يطمح لذلك جلالة الملك ومن وراءه عبد الوافي لفتيت”، يرى عمر الشرقاوي.