في مباراة مثيرة جمعت بين فريق الرجاء الرياضي وضيفه اتحاد طنجة على أرضية ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء، نجح الرجاء في خطف تعادل قاتل بنتيجة هدف لمثله، ضمن مؤجل الجولة 17 من الدوري الاحترافي.
وشهد اللقاء أحداثاً حماسية وأداءً متفاوتاً بين الفريقين، مما جعل الجماهير تعيش على أعصابها حتى اللحظات الأخيرة.
الشوط الأول جاء بملامح واضحة، حيث أظهر اتحاد طنجة سيطرة طفيفة على مجريات اللعب، متسلحاً برغبة كبيرة في تحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة خارج الديار.
الفريق الضيف صنع عدة فرص خطيرة، إلا أن براعة الحارس مهدي الحرار كانت كفيلة بالحفاظ على شباك الرجاء نظيفة طيلة الـ45 دقيقة الأولى.
من جانبهم، لم يتمكن لاعبو الرجاء من فرض أنفسهم أو استغلال عامل الجمهور الذي حضر بكثافة لدعم الفريق، وسط أجواء مشحونة بخيبة أمل إثر الخروج المبكر من دوري أبطال إفريقيا.
في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الأداء بشكل ملحوظ، حيث استمر اتحاد طنجة في تقديم أداء مميز بفضل الانسجام بين خطوطه.
في المقابل، ظهر الرجاء بمستوى متواضع نسبياً، ولم يتمكن من مجاراة حيوية الفريق الضيف الذي بدا مصمماً على الخروج بالنقاط الثلاث.
وأثمرت رغبة اتحاد طنجة في تحقيق الفوز عن هدف السبق الذي جاء في الدقيقة 72، بعدما استغل الوافد الجديد زكرياء البقالي خطأً دفاعياً قاتلاً من الرجاء ليضع الكرة بسهولة في الشباك.
هذا الهدف زاد من الضغوط على كتيبة الرجاء، التي حاولت جاهدة تعديل النتيجة وسط أداء جماعي غلب عليه الارتباك والتسرع في بعض الأحيان.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن المباراة تسير نحو فوز مستحق لاتحاد طنجة، تمكن عبد الكريم باعدي من خطف هدف التعادل في الثواني الأخيرة بعد جهد فردي كبير، ليحول خيبة الرجاء إلى فرحة جزئية أزالت بعضاً من الضغط على اللاعبين والجهاز الفني.
وأعاد هدف باعدي الأمل لجماهير الرجاء، التي كانت على وشك مغادرة الملعب بحسرة.
بهذا التعادل، رفع الرجاء رصيده إلى 24 نقطة محتلاً المركز الثامن في جدول الترتيب، مع امتلاكه مباراتين مؤجلتين، بينما أضاف اتحاد طنجة نقطة ثمينة إلى رصيده ليصبح في المركز التاسع بـ23 نقطة مع مباراة مؤجلة.
ورغم عدم رضا الجماهير عن الأداء، إلا أن الرجاء نجح في الحفاظ على آماله في تحسين ترتيبه خلال الجولات المقبلة، فيما أثبت اتحاد طنجة قدرته على تقديم مستويات قوية رغم صعوبة المواجهة خارج ملعبه.