في مواجهة مثيرة احتضنها ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، اكتفى الرجاء الرياضي بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام ضيفه المغرب التطواني، ضمن منافسات الجولة الـ25 من البطولة الاحترافية.
نتيجة زادت من متاعب الفريق الأخضر الذي كان يطمح لتحقيق انتصار يقربه من المراكز المتقدمة، بينما منح هذا التعادل بصيص أمل للفريق التطواني في صراعه للبقاء ضمن أندية القسم الأول.
ودخل الرجاء المواجهة بعزيمة واضحة لحسم النقاط الثلاث مبكرًا، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، حيث فرض سيطرته على مجريات الشوط الأول مستحوذًا على الكرة وصانعًا العديد من الفرص.
هذه الأفضلية تُرجمت إلى هدف مبكر في الدقيقة 17، حمل توقيع الحسين رحيمي بعد تمريرة متقنة من أيوب المعموري، جعلت المهاجم الشاب في وضعية مثالية أمام المرمى ليودع الكرة في الشباك، مانحًا الرجاء أسبقية معنوية مهمة.
ورغم استمرار ضغط الفريق الأخضر، إلا أن المغرب التطواني أظهر صلابة دفاعية ونجح في امتصاص الحماس الرجاوي، مستغلًا التسرع في إنهاء الهجمات من طرف أصحاب الأرض.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل الفريق التطواني برغبة واضحة في تعديل النتيجة، حيث بدأ يبادر إلى الهجوم بشكل أكبر، مستغلًا بعض التراخي في صفوف الرجاء.
في الدقيقة 62، نجح المغرب التطواني في تعديل الكفة عبر حمزة الدرعي الذي ارتقى لتمريرة عرضية وأسكن الكرة برأسية رائعة في شباك الحارس المهدي الحرار، موقعًا على هدف التعادل وسط فرحة عارمة لعناصر الفريق الضيف.
وحاول الرجاء استعادة تقدمه من خلال تكثيف الهجمات، إلا أن التنظيم الدفاعي الجيد للمغرب التطواني وتألق حارسه حالا دون ذلك، لتنتهي المواجهة بتعادل غير مرضٍ للفريق البيضاوي الذي كان يمني النفس بحصد ثلاث نقاط ثمينة.
بهذه النتيجة، رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 37 نقطة ليبقى في المركز الثامن، مبتعدًا عن المراكز المؤهلة للمسابقات القارية، بينما ظل المغرب التطواني في المركز الـ15 برصيد 16 نقطة، ليبقى تحت تهديد الهبوط قبل الجولات الأخيرة من الموسم.
هذا التعادل يعكس استمرار تذبذب مستوى الرجاء هذا الموسم، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق النتائج المرجوة التي تعكس تطلعات جماهيره. من جهته، نجح المغرب التطواني في اقتناص نقطة ثمينة قد تلعب دورًا مهمًا في صراعه من أجل البقاء.
وبينما تقترب البطولة من مراحلها الحاسمة، سيكون على الرجاء مراجعة حساباته سريعًا إذا أراد إنهاء الموسم في مركز مشرف، في حين سيواصل المغرب التطواني القتال لضمان استمراره بين الكبار، مع علمه أن أي تعثر جديد قد يعقد وضعه أكثر.