لا تزال الأمور تراوح مكانها داخل أسوار نادي الرجاء الرياضي، إذ تبدو الأزمة المالية أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً، ولا أفق واضح للخروج منها في الوقت الراهن.
ووفقاً لما يظهر، فإن النادي الأخضر يحتاج إلى “معجزة” حقيقية لتحسين أوضاعه، سواء من خلال توفير إيرادات كبيرة في الفترة المتبقية من الموسم، أو عبر إيجاد حلول مبتكرة لإنهاء النزاعات العالقة مع اللاعبين والدائنين.
الإدارة الحالية للنادي لجأت إلى أسلوب “البروتوكولات الودية” في التعامل مع اللاعبين المتضررين، حيث أُعيدت جدولة الديون المستحقة.
وبينما وافق بعض اللاعبين على هذا الحل، أصر آخرون، لا سيما القدامى منهم، على رفض التسوية، ما يزيد من تعقيد الوضع.
وفي بلاغ سابق، وعد المكتب المسير للنادي برفع المنع المفروض على الانتدابات، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن. ومع محدودية التركيبة البشرية وتراجع مستوى الفريق، يعيش الأنصار قلقاً مشروعاً حيال مصير النادي.
السؤال الأكبر الذي يشغل جماهير الرجاء هو: كيف ستُكمل السفينة الخضراء المشوار؟ هل سيتمكن الفريق من المنافسة على مركز مؤهل للبوديوم في الدوري المحلي؟ أم سيدافع عن لقب كأس العرش الذي يحمله، خاصة بعد الإقصاء القاري؟
الرجاء الرياضي، بتاريخه العريق وجماهيريته الكبيرة، يقف أمام تحديات جسيمة تستدعي حلولاً جذرية واستراتيجيات مبتكرة لضمان استمراريته على الساحة الرياضية.