بدأت موجة من الاستقالات تضرب المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، مما يعكس حالة التوتر التي يعيشها الفريق بعد تعقّد وضعيته للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. تعادل النسور أمام الجيش الملكي وضع مصيرهم في أيدي الفريق العسكري، الذي يحتاج إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين لضمان تأهله.
إلهام داخوش وسعيد شرامي كانا آخر المنضمين إلى قائمة المستقيلين من المكتب المديري، لينضافا إلى خالد فكرني وهشام الوزاني، اللذين سبق أن جمدا عضويتهما احتجاجاً على الطريقة التي يدير بها الرئيس عادل هلا المرحلة الحالية. هذه الاستقالات تعكس حجم الغضب داخل النادي تجاه الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق الأخضر، وسط انتقادات كبيرة لسياسات الإدارة الحالية.
وعلى الرغم من هذه الأزمة، يصرّ الرئيس عادل هلا على الاستمرار في منصبه، مؤكداً أنه قادر على تجاوز التحديات الحالية، بما في ذلك رفع المنع المفروض على النادي وإجراء انتدابات تعيد التوازن إلى صفوف الرجاء. هذا الإصرار يتزامن مع تزايد المطالب من الجماهير وأعضاء النادي بإجراء تغييرات جذرية في المكتب المديري لضمان مستقبل أفضل للنادي.
الأزمة الحالية ليست فقط أزمة نتائج رياضية، لكنها تعكس أيضاً تحديات إدارية كبيرة تواجه الرجاء، في وقت تحتاج فيه الجماهير إلى رؤية واضحة لإنقاذ الفريق من وضعه الراهن وإعادة بناء الثقة بين الإدارة والجمهور.