ارتفع الذهب يوم الاثنين ليقترب من أعلى مستوى على الإطلاق والذي سجله في الجلسة السابقة، في حين تحول تركيز السوق إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقرر هذا الأسبوع.
وبحلول الساعة 11:41 بتوقيت عرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2997.84 دولار للأوقية (الأونصة). وتجاوز الذهب مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية ليسجل صعودا قياسيا يوم الجمعة عند 3004.86 دولار للأوقية وسط حالة من الضبابية الجيوسياسية.
وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 3006.10 دولار للأوقية.
وقال روس نورمان، وهو محلل مستقل “نتوقع أن ترتفع الأسعار تدريجيا في مسار مماثل، وسط زيادة الشراء عند حدوث انخفاضات إذ تنتعش السوق بفضل الصفقات التي تعقد نتيجة المخاوف من تفويت الفرص”.
وأضاف “باختصار، سنتفاجأ إذا لم نشهد وصول سعر الذهب إلى مستوى 3150 دولارا في الأشهر المقبلة كما توقعنا، وإن كان أسرع بكثير مما توقعنا”.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الأحد بأنه “لا توجد ضمانات” بعدم حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، مما زاد من مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي وشيك بسبب سياسات الرئيس الأمريكي التجارية.
وقال بنك يو.بي.إس في مذكرة “في الأمد القصير، نقر بأن السوق قد دخلت في مرحلة ذروة الشراء الفنية، لكننا نعتقد أن الشعور السائد بين المستثمرين لا يزال تتسم بالحذر إزاء الأسهم الأمريكية والثقة في الذهب”.
وأغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد الأسبوع الماضي وسط تزايد حالة الضبابية الناجمة عن تهديدات بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي يستمر ليومين وينتهي يوم الأربعاء، للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي على أسعار الفائدة دون تغيير بعد أن خفضها بمقدار 100 نقطة أساس منذ شتنبر.
وعادة ما يحقق الذهب مكاسب جيدة عندما تنخفض أسعار الفائدة، ويُنظر إليه أيضا على أنه وسيلة تحوط في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية والتضخم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 33.79 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 999.20 دولار للأوقية والبلاديوم 0.9 بالمئة إلى 973.50 دولار للأوقية.