تراجع الذهب يوم الخميس بعد أن بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة وسط توقعات باستمرار موجة الصعود بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام، وذلك مع استمرار الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 3036.13 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش وسط جني للأرباح بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3044.10 دولار.
وقال أليكس إبكاريان الرئيس التنفيذي للعمليات في أليجانس جولد “يحاول المضاربون الاستفادة من وضع السوق وجني بعض الأرباح… أرى أن الذهب كلما وصل سعره إلى مستوى مرتفع، نشهد بعض المقاومة”.
وأضاف “الذهب لا يُعد من الملاذات الآمنة لمستثمري التجزئة في الوقت الحالي لأننا من الناحية الفنية لسنا في حالة ركود، بل نشهد بعض التباطؤ في الاقتصاد الذي قد يؤدي إلى إذكاء الضبابية ويزيد من الإقبال على أصول الملاذ الآمن”.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك الرسوم الجمركية، يبدو أنها تدفع الاقتصاد الأمريكي مؤقتا على الأقل نحو نمو أبطأ وتضخم أعلى.
وانتقد ترامب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير رغم التوقعات بخفضها مرتين بإجمالي نصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام.
وقال محللون في سيتي جروب في مذكرة “في حالة الصعود نتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 3500 دولار للأوقية بحلول نهاية العام مدعومة بارتفاع كبير في الطلب على التحوط والاستثمار وسط مخاوف من هبوط حاد في الاقتصاد الأمريكي أو ركود تضخمي”.
وعلى صعيد منفصل قتل 37 فلسطينيا يوم الخميس في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة بعد استئناف إسرائيل حملة القصف.
ويزدهر الذهب الذي لا يدر عوائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ويعد أداة للتحوط في حالات الغموض والضبابية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 33.38 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.8 بالمئة إلى 985.05 دولار، وانخفض البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 946.74 دولار.
