الخميس, يناير 16, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالذكاء الاصطناعي أصبح أداة لوضع استراتيجيات بناء تراعي التغير المناخي

الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لوضع استراتيجيات بناء تراعي التغير المناخي


أكد المهندس المعماري والكاتب العام المساعد للمجلس الجهوي للمهندسين المعمارين بجهة مراكش آسفي، رياض السباعي، أن استخدام التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي ونماذج التصميم الرقمي (BIM)، يساعد المهندسين على تحسين استراتيجيات البناء المستدام لتستجيل لتحديات التغير المناخي وقلة الموارد الطبيعية.

وقال السباعي، في تصريح لجريدة “مدار21” أن “هناك جملة من التحديات تتمثل أساسا في التغير المناخي والموارد المحدودة، حيث يفرضان علينا التفكير في حلول مستدامة أثناء تصميم المباني”، مضيفا “نحن مطالبون بتطوير تصاميم تعتمد على ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام مصادر متجددة، إلى جانب اعتماد أنظمة لإعادة تدوير المياه وتحسين كفاءة استخدامها”.

وشدد المتحدث على أن من بين “أبرز التحديات التي تعيقنا هي الحاجة إلى الابتكار في مواد البناء، واستخدام مواد صديقة للبيئة ذات بصمة كربونية منخفضة، ما يتطلب البحث والتطوير والتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة”.

وأكد أن المهندسين أصبحوا مطالبين بـ”دراسة تأثيرات المناخ بشكل دقيق على التصاميم، سواء من حيث درجات الحرارة المرتفعة أو ندرة المياه أو حتى الكوارث الطبيعية المتزايدة، من أجل إنشاء مبانٍ مقاومة لهذه الظروف مع مراعاة الراحة البيئية”.

وأشار المهندس المعماري إلى أن “نشر الوعي بأهمية البناء المستدام لدى العملاء والمجتمع ككل، تحدي كبير يلازمنا، كما أن التكاليف المرتبطة بتقنيات البناء المستدام قد تشكل عقبة لبعض المشاريع، مما يدفعنا لإيجاد حلول فعالة من حيث التكلفة”.

ولفت المتحدث عينه أنهم المهندسين المعماريين يشكلون عنصرا من عناصر مواجهة التحديات المناخية، بغية تحقيق توازن بين احترام البيئة ومتطلبات الحياة المعاصرة.

يذكر أنه تم افتتاح الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، الثلاثاء الماضي بمدينة فاس، تحت شعار “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”.

يأتي هذا الموعد السنوي، الذي تم إرساؤه تخليداً للخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك الحسن الثاني، يوم 14 يناير 1986 بمراكش، في سياق يتسم بحالة طوارئ بيئية ويركز على الدور المحوري للمهندسين المعماريين في الانتقال نحو تنمية مستدامة، مع استعراض المقاربات المبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالإجهاد المائي والتدبير الطاقي.

 وقد عرف الحدث توقيع اتفاقية شراكة بين المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعمارين، وشركة “STRUGA” وذلك بحضور مهندسين معمارين وخبراء، وكذا صناع القرار بالجهة.

وفي السياق نفسه، وصف شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، هذه الشراكة التي تهم “المساعدة والتكوين” بالمفيدة بالنسبة للمهندسين المعماريين، مجددا التأكيد على انفتاح المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين على التعاون “رابح – رابح” مع شركاء خواص.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات