
تمكن الحرس المدني الإسباني، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من توقيف شخص في مدينة قرطبة يشتبه في تورطه بأنشطة ذات صلة بالإرهاب. وجاءت العملية تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيق رقم 4 والنيابة العامة للمحكمة الوطنية الإسبانية، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة التهديدات الإرهابية.
وحسب ما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، فقد أسفر التعاون الأمني بين السلطات الإسبانية والمغربية عن تحديد هوية المشتبه به، الذي كان ينشط بشكل مكثف في المجال الرقمي، مسهمًا في تعزيز الاستراتيجية الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي، التي تعتمد على تحريض الأتباع عبر آليات لا مركزية على المستوى الدولي، والموقوف كان في مرحلة متقدمة من التطرف ويتابع بشكل مكثف دعاية إرهابية شديدة العنف.
ووفقا للتحقيقات الأولية، كان الموقوف مستهلكا دائما لمواد دعائية إرهابية، تتسم بدرجة عالية من العنف، الأمر الذي أثار مخاوف جدية بشأن مستوى تطرفه وإمكانية تشكيله تهديدا حقيقيا للأمن العام. وبناءً على أدلة دامغة ومعطيات استخباراتية موثوقة، تقرر توقيفه لمنع أي خطر محتمل.
وبعد خضوعه للاحتجاز الأمني والتحقيق في الأدلة الرقمية والمادية التي ضُبطت بحوزته، تم تقديمه أمام السلطات القضائية المختصة، التي أمرت بإيداعه السجن الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيقات حول ارتباطاته المحتملة بشبكات إرهابية دولية.
وتأتي هذه العملية في سياق التعاون الأمني الوثيق بين مدريد والرباط لمكافحة التهديدات الإرهابية، لاسيما مع تزايد المخاطر المرتبطة بالتطرف الرقمي، ما يعكس أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الجانبين لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.