شهدت مراكش اليوم الأحد حدثًا رياضيًا عالميًا تمثل في الدورة الـ35 لماراطون مراكش الدولي، الذي جرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة واسعة من أزيد من 15 ألف عداء وعداءة من مختلف أنحاء العالم.
في سباق الماراطون (195ر42 كلم)، أظهر العداء الكيني ألفونس كيغين كيبووت تفوقًا واضحًا، محققًا الفوز بزمن قدره 2 ساعات و8 دقائق و48 ثانية، متقدمًا على المغربيين سفيان بوقنطار (2:09:13) وعمر آيت شيتاشين (2:09:25).
على صعيد السيدات، تربعت الإثيوبية تيرفي تسيغاي على عرش المنافسة بعد أن أكملت السباق في 2 ساعات و25 دقيقة و44 ثانية، تاركة خلفها المغربية أميمة سعود (2:29:51) والإثيوبية بيكيلي أبيبيش أفيورك (2:30:39).
في سباق نصف الماراطون (21,975 كلم)، تألق العداء المغربي عزيز آيت أورقية، حيث حصد المركز الأول بتوقيت 1 ساعة و1 دقيقة و35 ثانية، متقدمًا بفارق بسيط على الكيني لانغات ليونارد كيبكووش والمغربي مصعب حدوت.
أما في فئة السيدات، فحصدت البحرينية جيبشومبا كيلونزو اللقب بزمن 1:10:42، بينما جاءت المغربيتان كوثر كحاز ونزهة مشروح في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
حضر حفل توزيع الجوائز عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب الكاتب العام لولاية جهة مراكش-آسفي. وفي تصريحات للصحافة، عبّر كل من كيغين كيبووت وتيرفي تسيغاي عن سعادتهما بهذا الإنجاز، مؤكدين أن النتيجة جاءت ثمرة للتحضيرات المكثفة، كما أشادا بجودة التنظيم وظروف السباق المثالية.
من جهته، صرح عزيز آيت أورقية، الفائز بنصف الماراطون، أن المنافسة كانت شرسة، لكنه استطاع تحقيق الفوز بفضل عزيمته وتحضيراته المكثفة. فيما عبرت كوثر كحاز عن فخرها بحصد المركز الثاني، مؤكدة أن هذه النتيجة تحفزها لتحقيق المزيد مستقبلاً.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير الماراطون، الدورة الحالية بـ”الناجحة بامتياز”، مشيرًا إلى الحضور اللافت لنخبة من العدائين الدوليين والمحليين. كما أثنى على جهود السلطات المحلية لضمان تنظيم السباق في أجواء آمنة ومثالية، مما يعكس التزام المغرب بتطوير الرياضة وتقديم صورة مشرفة للبلاد.
يذكر أن ماراطون مراكش الدولي يحتل مكانة مرموقة في الساحة الرياضية العالمية، حيث صنف في المرتبة 11 عالميًا منذ 2013، ونال في 2020 علامة التميز من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مما يؤهله ليكون محطة مؤهلة للبطولات العالمية والألعاب الأولمبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تضمنت أيضًا سباقًا للأطفال، بهدف تشجيع الأجيال الصاعدة على الانخراط في النشاط الرياضي، مما يعكس الأبعاد التنموية والتربوية لهذه التظاهرة.
