الإثنين, يناير 6, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالدواجن بالمغرب.. وفرة إنتاج وأسعار متفق عليها!

الدواجن بالمغرب.. وفرة إنتاج وأسعار متفق عليها!


بالرغم من ارتفاع انتاج الدواجن بالمغرب وتزايد الواردات خلال العام المتتهي، 2024، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لخفض الأسعار.
وبقيت الأسعار المرتفعة الموضوع الأكثر هيمنة على المشهد بالسوق الوطني خلال العام المنصرم، مما دفع بعض الفاعلين إلى التفكير في آليات لضبط السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

زيادة الواردات والإنتاج
وبحسب بيانات الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، عرفت واردات المغرب من أمهات الكتاكيت والكتاكيت ذات اليوم الواحد زيادات كبيرة مقارنة بعام 2023.
وارتفعت واردات أمهات الكتاكيت صنف اللحم بنسبة 14%، وأمهات الديك الرومي بنسبة 4%.
وشهدت واردات الكتاكيت صنف البيض قفزة بنسبة 31%، في حين بلغت واردات كتاكيت الديك الرومي زيادة قياسية بنسبة 196%.

وعلى صعيد الإنتاج المحلي، سجلت سنة 2024 إنتاج 391.137 مليون كتكوت صنف اللحم، بزيادة قدرها 5% عن العام الماضي، بينما ارتفع إجمالي إنتاج كتاكيت الديك الرومي بنسبة 17%.
أما كتاكيت صنف البيض، فقد شهد إنتاجها تراجعًا بنسبة 12% بسبب تمديد فترة تربية الدجاج البياض.

أسباب الغلاء

ورغم وفرة الإنتاج، ظلت أسعار منتجات الدواجن مرتفعة، نتيجة عوامل متعددة أبرزها تزايد الطلب بسبب غلاء اللحوم الحمراء، ودور الوسطاء في رفع التكاليف على المستهلك، وفق ما صرح به أحد بائعي الدواجن بالتثسيط في العاصمة الرباط، الذي تحدث إلى “الجريدة24”.
المصدر أكد أنه قد تنخفض الدواجن في شهر رمضان فقط، قبل أن تعود للارتفاع من جديد.
وشدد على أن التبريرات التي يقدمها بائعو الدواجن بالجملة غير ذي معنى، لأنهم يتحكمون في ارتفاع الأسعار صعودا ونزولا برغبتهم وباتفاق فيما بينهم، وبعد ذلك يبحثون عن مشجاب يبررون به قرارات رفع الأسعار.

وأكدت الفيدرالية أن العرض والطلب هما المحددان الرئيسيان للأسعار، مما يبرز أهمية تطوير آليات جديدة لتحسين سلسلة التوزيع وتقليل الفجوات بين المنتج والمستهلك.

سيادة غذائية
وتتجه وزارة الفلاحة، بتنسيق مع الفيدرالية، نحو تقليص التبعية للخارج من خلال دعم استثمارات استراتيجية في سلسلة الإنتاج. ومن بين المقترحات البارزة إنشاء ضيعات لتربية أجداد دواجن التوالد (grands parentaux)، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من كتاكيت التوالد وضمان استدامة الإنتاج الوطني.

كما تم خلال السنوات الأخيرة اتخاذ خطوات هامة لدعم القطاع، منها تصنيف قطاع الدواجن ضمن القطاع الفلاحي، مما أتاح لمربي الدواجن الاستفادة من الامتيازات الضريبية.
إضافة إلى ذلك، تم إعفاء واردات الكتاكيت ذات اليوم الواحد من الرسوم الجمركية، وهو إجراء يخفف من التكاليف التشغيلية للمربين.

استشراف المستقبل
ولتحقيق استقرار طويل الأمد في السوق، دعت الفيدرالية إلى تطوير المجازر الصناعية وتأهيل الرياشات التقليدية لتحويلها إلى مجازر قرب أو محلات معتمدة.
وشددت على ضرورة خفض التكاليف الهامشية وتشجيع منظومة التجميع، مما يضمن وصول منتجات الدواجن إلى المستهلك بأسعار مناسبة.

يبقى قطاع الدواجن في المغرب واحدًا من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، ومع الجهود المبذولة من المهنيين والوزارة، يبدو أن المغرب يسير نحو تحقيق توازن أفضل بين الإنتاج المحلي، الأسعار، والسيادة الغذائية

 





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات