الخميس, مارس 6, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالدبلوماسية البرلمانية المغربية.. زخم متواصل ودور متنامٍ على الساحة الدولية - أشطاري...

الدبلوماسية البرلمانية المغربية.. زخم متواصل ودور متنامٍ على الساحة الدولية – أشطاري 24 | Achtari 24


يشهد أداء المؤسسة التشريعية المغربية دينامية متزايدة في مجال الدبلوماسية البرلمانية، حيث بات الترافع حول القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، وتعزيز الخيارات الاستراتيجية للمملكة، ركيزة أساسية في هذا المجال.

ويعكس التراكم الذي حققه البرلمان المغربي بمجلسيه، في تناغم مع الجهود الدبلوماسية الوطنية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مدى انخراط ممثلي الأمة في تعزيز الحضور المغربي على الصعيد الدولي، سواء عبر العلاقات الثنائية أو في الإطارات متعددة الأطراف، لمواجهة التحديات الخارجية وتوسيع دائرة التأثير الدبلوماسي للمملكة.

وفي هذا السياق، أكدت الباحثة في الدبلوماسية البرلمانية، ابتسام عزاوي، أن الدورة البرلمانية الخريفية للسنة التشريعية الحالية حملت حصيلة إيجابية، تعكس تطورًا نوعيًا في أداء المؤسسة التشريعية وقدرتها على التكيف مع التحولات الدولية، بما يتماشى مع الرؤية الملكية الطموحة. وأبرزت أن البرلمان المغربي تمكن من تعزيز مكانة المملكة عبر انفتاحه على فضاءات جغرافية متعددة، من خلال تنويع الشراكات وتعزيز التعاون الإفريقي، وتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب توطيد الروابط مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا.

وأشارت عزاوي إلى أن احتضان البرلمان المغربي لمحطات بارزة، مثل استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد دعم بلاده لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، يعكس مدى فاعلية الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن المصالح الوطنية. كما نوّهت بنجاح المؤسسة التشريعية في تنظيم لقاءات رفيعة المستوى، مثل اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية الأطلسية، الذي يعزز التعاون البرلماني الإقليمي ويدعم المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

من جانبه، اعتبر الأستاذ في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أحمد البوز، أن نجاعة الدبلوماسية البرلمانية لا تقاس فقط بعدد اللقاءات والزيارات، بل بمدى تنويع آليات اشتغالها وتوسيع مجالات تحركها، بعيدًا عن الأطر التقليدية. وأكد أن التركيز على قضية الوحدة الترابية يظل أولوية، لكنه لا يلغي الحاجة إلى الانفتاح على قضايا أخرى ذات أهمية متزايدة، مثل المناخ والهجرة وحقوق الإنسان.

وخلص البوز إلى أن نجاح الدبلوماسية البرلمانية رهين بكسب الثقة في أدوارها وتعزيز احترافيتها، عبر تكوين وتأهيل النخب البرلمانية، مع ضرورة استثمار الإمكانيات المادية والبشرية بذكاء، وضمان تواصل فعال مع الرأي العام ووسائل الإعلام لتعزيز إشعاعها.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات