مع اقتراب نهاية العام، شهدت مدينة الدار البيضاء انطلاق حملة تنظيف شاملة استهدفت تحسين مظهرها العام وتعزيز جاذبيتها كواحدة من أهم المدن الاقتصادية في المغرب.
في إطار هذه المبادرة الطموحة، نظّمت جماعة الدار البيضاء سلسلة من الأنشطة المكثفة لإعادة تأهيل البنية التحتية والنظافة، ضمن حملة تحمل شعار “كازا نقية”.
في مشهد لافت، انكب عمال النظافة على غسل الشوارع والأرصفة، مستخدمين المياه المعاد تدويرها، وهي خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من المواطنين لما تعكسه من اهتمام بالبيئة والحفاظ على الموارد.
وقد أكدت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الجماعة بتحقيق التنمية المستدامة، مع الحرص على أن تكون كل الجهود الموجهة للنظافة صديقة للبيئة.
وفي استجابة فورية لشكاوى ساكنة حي ليساسفة، أطلقت الجماعة حملة خاصة لتنظيف الشارع الرئيسي بالمنطقة، والذي يمتد من مفترق الكليات إلى مخرج قصبة الأمين. العملية لم تقتصر على إزالة الأوساخ، بل شملت تحسين مشهد الطريق بالكامل، ما أعطى شعوراً بالارتياح لدى السكان الذين طالبوا باستمرار مثل هذه المبادرات.
على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب العديد من المواطنين عن إعجابهم بهذه الجهود، مشيدين بتفاني عمال النظافة وداعين السكان للالتزام بالمحافظة على نظافة المدينة.
كما أشار البعض إلى أهمية استغلال هذه الحملات لإعادة بناء صورة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية حديثة ونظيفة، خصوصاً مع قرب استضافة المدينة لفعاليات رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
ورغم التحديات التي تواجهها الدار البيضاء، تُظهر هذه الحملة أن التغيير الإيجابي ممكن عندما تتضافر الجهود بين السلطات والسكان.
وتبقى الآمال معلقة على استمرارية هذه الأنشطة وضمان استدامتها، لضمان أن تصبح المدينة نموذجاً يُحتذى به في النظافة والجمال الحضري.
