وطني24 : نور الدين جتيم
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية بباشوية سيدي مومن، وحرصها على التطبيق الصارم للقانون والحفاظ على النظام العام، يقود باشا الدائرة 20 بمقاطعة سيدي مومن حملة شاملة لتحرير الملك العمومي من مظاهر العشوائية والفوضى.
هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية تستهدف تعزيز النظام الحضري، خصوصاً ونحن مقبلون على تنظيم فعاليات كأس العالم 2030، التي تتطلب توفير بيئة منظمة تتماشى مع المعايير الدولية.
تهدف الحملة إلى تحقيق مجموعة من الغايات الرئيسية، أبرزها استرجاع الفضاءات العامة من الاستغلال غير المشروع، ما يساهم في تحسين جودة حياة السكان وتنظيم الأنشطة اليومية.
كما ترمي إلى تقوية الوعي المجتمعي بضرورة احترام القوانين المنظمة للملك العمومي، من خلال تحفيز التجار والساكنة على تبني ممارسات قانونية تحترم الحقوق الفردية والجماعية.
وقد شملت الحملة اتخاذ إجراءات ميدانية صارمة، منها تحرير محاضر للمخالفين الذين يحتلون الملك العام بشكل غير قانوني، مع إزالة جميع التجاوزات التي تعرقل حركة المرور أو تشوه جمالية المدينة.
وتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية، لضمان تحقيق أهداف الحملة على أرض الواقع.
كما تسعى السلطات، من خلال هذه العملية، إلى تنظيم الأنشطة التجارية بشكل يضمن استمراريتها في إطار قانوني يحمي حقوق الجميع.
وتم في هذا السياق توزيع منشورات توعوية وتسليط الضوء على القوانين المنظمة لاستخدام الفضاءات العامة، ما يعكس حرص السلطات على توعية الساكنة بأهمية الحفاظ على النظام العام والمساهمة في إنجاح هذا النوع من المبادرات.
ولاقت الحملة إشادة واسعة من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم للتغييرات التي طرأت على المنطقة، لا سيما فيما يخص تحسين حركة السير وتوفير مساحات إضافية للاستخدام العام.
كما نوه العديد منهم بجهود السلطات المحلية التي عملت بجد على الاستجابة لمطالب الساكنة.
وتأمل السلطات المحلية أن تكون هذه الخطوة حجر الأساس لإرساء ثقافة جديدة تعزز احترام الملك العمومي وتكرس التعاون بين مختلف مكونات المجتمع.
كما يُنتظر أن تسهم هذه المبادرات في تحسين صورة المدينة وضمان جاهزيتها لاستقبال الزوار والمشاركين في التظاهرات الدولية المقبلة.