شهدت منطقة سيدي إبراهيم بمدينة فاس يوم الخميس 2 يناير 2025 ظهورًا جديدًا لحيوانات برية من فصيلة الخنازير، في حادثة تكررت بشكل مستمر خلال الفترة الأخيرة، مما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان.
وقد عبر سكان المنطقة عن استيائهم من هذه الظاهرة المتكررة، مناشدين السلطات المختصة بالتدخل العاجل والفوري لمعالجة الوضع. ويأتي هذا النداء في ظل المخاوف المتزايدة من الخطر الذي تشكله هذه الحيوانات المعروفة بعدوانيتها، خاصة على الفئات الأكثر ضعفًا من السكان كالأطفال والنساء والمسنين.
وتعد هذه الحادثة استمرارًا لسلسلة من الظهورات المماثلة التي شهدتها مدينة فاس في الأشهر الأخيرة. ففي دجنبر 2024، أثار ظهور خنزير بري في حي طريق صفرو حالة من الهلع بين المواطنين. كما شهد شهر يونيو من نفس العام حالة مماثلة في شارع مولاي رشيد.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في طبيعة الخنازير البرية العدوانية وقدرتها على إلحاق الأذى بالبشر. فهذه الحيوانات معروفة بشراستها وقوتها، حيث يمكن أن يصل وزن بعضها إلى أكثر من 100 كيلوغرام.
وفي ظل هذه المخاوف، يطالب السكان الجهات المختصة باتخاذ إجراءات وقائية فورية لحماية المنطقة من أي خطر محتمل قد تشكله هذه الحيوانات البرية. وتشمل هذه الإجراءات تأمين المحيط وحماية السكان، إضافة إلى اتخاذ تدابير طويلة المدى للحد من انتشار هذه الحيوانات في المناطق السكنية.
ويبقى التحدي الأكبر أمام السلطات هو إيجاد حل دائم لهذه المشكلة، خاصة مع تزايد أعداد الخنازير البرية في العديد من المناطق. ويأمل السكان أن تؤدي مناشداتهم المتكررة إلى استجابة سريعة من قبل الجهات المعنية لضمان سلامتهم وأمنهم في مواجهة هذا التهديد المتنامي.
عن موقع: فاس نيوز
