كشف محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب للتجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، أن الحكومة مُصرة على ربح كل التحديات رغم الظرفية الصعبة، منتقدا من جهة أخرى تبخيس جهات لنقاش مراجعة مدونة الأسرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أوجار، في تصريح للصحافة، أن اجتماع اليوم السبت للمجلس الوطني “مهم جدا، وهو اجتماع لأكبر مؤسسة ضمن هياكل التجمع الوطني للأحرار، هي برلمان الحزب”، مفيدا أنه في الثقافة السياسية لحزب لأحرار، “يشكل هذا اللقاء المؤسسي فرصة دائمة لاستعراض القضايا التي تهم المواطنات والمواطنين”.
ولفت إلى السياق العام لهذه السنة يفرض نفسه بقوة على المجلس الوطني، بما يحفل به من تساؤلات وانتقادات، مشيرا إلى التقرير السياسي الذي قدّمه الرئيس عزيز أخنوش تناول “مختلف الملفات الأساسية الكبرى في البلاد، بلغة جديدة تتسم بالموضوعية والنزاهة، مسجلًا المكاسب والإنجازات”.
وأفاد أوجار أن تقرير رئيس الحزب “استعرض جهود تنزيل الدولة الاجتماعية، وساهم في إثراء النقاشات الوطنية”، موردا أن المجلس الوطني، بعضواته وأعضائه القادمين من مختلف الأقاليم والجهات، سينقل إلى قيادة الحزب أهم القضايا التي يعتبرونها أساسية للتواصل والتفاعل مع المنجز”.
وشدد عضو المكتب السياسي على أن “المرحلة الحالية يطبعها النقاش حول تداعيات سنوات الجفاف والوضعية الاقتصادية العامة”، مسجلا “إصرار الحكومة على ربح التحديات ورفع الإكراهات في مختلف القطاعات”.
ولفت أوجار إلى أن رئيس الحزب عرض نتائج عدد من الاستراتيجيات التي حققت إنجازات وأرقامًا مهمة، والتي أصبحت موضوع نقاش ومساءلة أن يك، مفيدا أنه لابد وأن يكون المجلس الوطني فضاءً للتداول حول القضايا الكبرى للبلاد.
وأبرز أنه “اليوم، المجتمع المغربي منشغل بمدونة الأسرة، والملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين، وضع الإطار العام الذي يشدد على احترام الشريعة الإسلامية ونصوصها القطعية، وأحال جميع المقترحات التي عبرت عنها الفعاليات المجتمعية والجهات المهتمة بالشريعة الإسلامية إلى المجلس العلمي الأعلى لإصدار الرأي الشرعي بشأنها”.
وتابع “مع الأسف، هناك بعض الجهات على مواقع التواصل الاجتماعي تبخس النقاش حول مدونة الأسرة أو لا تنقل جوهره والأساسي فيه”، مضيفا “من الطبيعي أن تنخرط الأحزاب والنخب السياسية والأكاديمية والعلماء والفعاليات المدنية في هذا النقاش، بما يتجاوب مع تطلعات الأسرة المغربية، نساءً ورجالًا وأطفالًا، لضمان ألا يشعر أحد بأن المدونة تهمشه أو تظلمه، أو لا تتجاوب مع حقوقه.
وشدد على أن هذا النقاش يجب أن يتم مع احترام تام للنصوص القطعية للشريعة الإسلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاجتهاد والفقه المتنور للوصول إلى حلول توافقية تجعل من المدونة قانونًا متقدمًا، يواكب التطور الاجتماعي ويحترم مقاصد الشريعة الإسلامية
ومن جهة أخرى توقف أوجار عند المكاسب الكبرى التي حققتها الدبلوماسية المغربية بفضل حكمة وشجاعة وتبصر الملك، مؤكد أنه “اليوم، الموقف الدولي الداعم لبلادنا يتطور باستمرار؛ عدد الدول التي سحبت اعترافها بالكيانات الوهمي في تصاعد، والدول المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي تجاوزت 112.
وأردف “نحن في وضع دبلوماسي مريح، ويجب تعزيز هذا الموقف من خلال الدبلوماسية الموازية التي تقوم بها الأحزاب، بما يسهم في رفع جاذبية الموقف المغربي وتعريف العالم به والدفاع عنه”.
هذا وذهب أوجار “إلى أن هذا المجلس الوطني، ستمارس العضوات والأعضاء حقهم في مساءلة القيادة، والاطلاع على أداء الحكومة وإنجازاتها، والتقدم بمقترحات تعزز التفاعل مع تطلعات المواطنين والمواطنات”.
