الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالحكومة تسعى لحل معضلة 4.3 ملايين شاب بدون تكوين أو مهنة

الحكومة تسعى لحل معضلة 4.3 ملايين شاب بدون تكوين أو مهنة


أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة الحالية تعمل على تنفيذ خطة تشغيل شاملة تستهدف الشباب غير الحاصلين على شهادات، وهي الفئة التي تشكل جزءًا كبيرًا من البطالة في المغرب، مبرزا أن حوالي 1.6 مليون شخص يعانون من البطالة، من بينهم 900 ألف لا يملكون أي شهادة.

المصطفى مورادي :

بدون تعليم وتكوين ومهنة

أشار السكوري، خلال جوابه عن سؤال برلماني، إلى أن هذه الفئة لم تستفد من أي برامج حكومية في الماضي، إلا أن الحكومة الحالية قامت بإلغاء شرط الحصول على شهادة للتأهل للاستفادة من خطط التوظيف الحكومية.

وتهدف هذه الخطوة، حسب الوزير، إلى دعم فئة الشباب وتمكينهم من الانخراط بسرعة في سوق العمل، من خلال توقيع شراكات مع المقاولات التي ستعمل على تكوينهم وإدماجهم.

وأبرز السكوري أن الحكومة الحالية تبنت برنامج التدرج المهني الذي يتيح للشباب فرص التدريب العملي في مجالات مثل النسيج، «الكابلاج» والصناعات التقليدية، مع توفير راتب شهري خلال فترة التدريب، مضيفا أن المغرب يضم حاليًا 57 مركزًا متخصصًا في التكوين المهني، مما يوفر قاعدة قوية لتنفيذ هذا البرنامج.

ولمواجهة أزمة البطالة، تهدف الحكومة إلى توفير 100 ألف منصب شغل خلال عام 2025، وتم تخصيص ميزانية قدرها 500 مليون درهم لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها محركًا أساسيًا لخلق فرص العمل.

يتعلق الأمر بإحدى المعضلات الاجتماعية التي عجزت كل الحكومات السابقة عن حلها، لأنها تمس 4.3 ملايين شابة وشاب مغربي ما بين 15 و34 سنة لأنهم لا يشتغلون وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين، ويتم تصنيفهم دوليا بـ«NEET»، فهي فئة تتسم بالهشاشة وتواجه أشكالا متعددة من الإقصاء ببقائها خارج منظومة الشغل والتعليم والتكوين المهني، بالإضافة إلى ما يترتب عن استمرار إقصاء هؤلاء الشباب من تداعيات خطيرة تهدد تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي من خلال تعميق مظاهر الفقر والهشاشة والفوارق، وتغذية الشعور بالإحباط والأزمات النفسية ما يؤدي إلى الانحراف والتطرف والهجرة السرية.

هذه الفئة تمثل في المغرب حوالي 1.5 مليون شابة وشاب مغربي بين 15 و24 سنة، وإذا وسعنا القاعدة من 15 إلى 34 سنة ينتقل الرقم إلى 4.3 ملايين لا ينتمون إلى فئة التلاميذ أو الطلبة أو المتدربين في التكوين المهني ويوجدون في وضعية بطالة أو خارج الساكنة النشيطة، أي لا يبحثون عن الشغل لسبب من الأسباب.

 

التعليم على رأس المتهمين

عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة، حسب خبراء، نجد استمرار معضلة الهدر المدرسي، التي تصل لأكثر من 331 ألف تلميذة وتلميذ ينقطعون عن الدراسة سنويا، وهذا من بين العوامل التي تسهم في تكريس وضعية شباب «نيت» بالمغرب، وهو الأمر الذي خصص له المجلس الاجتماعي والاقتصادي حيزا كبيرا في تقريره الأخير.

فالهدر المدرسي ما بين مرحلة التعليم الثانوي الإعدادي والتعليم الثانوي التأهيلي، يمس أكثر من 330 ألف منقطع، ويعود الارتفاع لأسباب متعددة من أهمها الرسوب المدرسي والصعوبات المرتبطة بالوصول إلى المؤسسات التعليمية، سيما في الوسط القروي، فضلا عن نقص عروض التكوين المهني في العالم القروي، بالإضافة إلى عوامل سوسيو- اقتصادية أخرى تساهم في حدة هذا الوضع، منها الإكراهات الاجتماعية والثقافية والعائلية، من قبيل تزويج الطفلات وتشغيل الأطفال ووضعيات الإعاقة وغيرها.

بشأن الانتقال من الحياة الدراسية إلى سوق الشغل، يصطدم الباحثون عن أول فرصة شغل، أي 6 من كل عشرة شباب عاطلين، بالعديد من الإكراهات، من بينها عدم ملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل والفعالية المحدودة لخدمات الوساطة في مجال التشغيل، وبالنسبة للنساء اللواتي يشكلن حوالي 73 بالمائة من شباب «نيت»، هناك عوامل أخرى مثل التمييز بين الجنسين في بعض الأحيان وضغط الأعباء المنزلية.

لذلك أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بـ«تعزيز قدرات رصد وتتبع شباب «نيت» والفئات الهشة من الشباب من خلال إنشاء نظام معلوماتي وطني له امتداد جهوي لدراسة وتتبع مساراتهم، ويضم معطيات متقاطعة من مصادر متعددة؛ السجل الاجتماعي الموحد والإحصائيات المستمدة من القطاعات المعنية وغيرها، وإرساء منظومة موسعة لاستقبال وتوجيه هؤلاء الشباب إلى حلول ملائمة لوضعياتهم المختلفة، وذلك من خلال تطوير الشبكة المكثفة من استقبال واستماع وتوجيه في مختلف الجماعات الترابية، تخضع لميثاق موحد يحدد أدوار وأنشطة ومسؤوليات مختلف الفاعلين».

ودعا رأي المجلس، كذلك، إلى «تحسين خدمات وبرامج الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لشباب «نيت» من حيث الجودة والفاعلية من خلال إعادة إدماجهم في منظومة التعليم أو التكوين، والرفع من قدراتهم المهنية وقابليتهم للتشغيل، ومساعدتهم على إيجاد فرص الشغل مع إرساء إطار تعاقدي يتلاءم مع القطاع الخاص أو القطاع الثالث، فضلا عن توفير المواكبة القبلية والبعدية لإنشاء المقاولات».

وبخصوص توصيات تجنب انضمام شباب آخرين لهذه الفئة، أوصى المصدر ذاته بوضع تدابير وقائية تفاديا لاتساع هذه الفئة، وذلك من خلال ضمان فعالية إلزامية التعليم حتى سن الـ16، وتوفير خدمات الدعم المدرسي، وضرورة اعتماد مدارس أقسام الفرصة الثانية للتأهيل وإعادة الإدماج، مع دعم الأسر المعوزة حتى لا يخرج أبناؤها لسوق الشغل، وتعميم التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة وتعزيز أدوار الفاعلين العموميين والمجتمع المدني.

 

//////////////////////////////////////////////////////////

 

تشمل الحياة المدرسية جميع الأنشطة، التي يقوم بها المتعلم داخل أو خارج المؤسسة التعليمية، وقد تكون أنشطة موزعة حسب المواد الدراسية، وتنجز من طرف مدرس القسم أو المادة، في وضعيات تعليمية تعلمية معتادة، داخل الحجرة الدراسية أو خارجها، أو أنشطة مندمجة، وتتكامل مع الأنشطة الفصلية بفضل مقاربة التدريس بالكفايات، وقد يشارك في تأطيرها متدخلون مختلفون، كما أنها تسعى الى تحقيق أهداف المنهاج، وتعطي هامشا أكبر للمبادرات الفردية والجماعية التي تهتم أكثر بالواقع المحلي والجهوي.

 

محمد رياض

 أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي/مهتم بقضايا التربية والتعليم

 

 

ورشات الكتابة الإبداعية تنمي مهارات التلاميذ

 

فرصة لتعلم التقنيات وتحفيز الخيال وكونها اختيارية يضمن نجاحها

 

الورشات التربوية نوع فعال من أنشطة الحياة المدرسية التي يجب أن تحظى بالاهتمام داخل البيئة التعليمية وضمن أنشطة النوادي التربوية، فهي تهدف إلى تطوير قدرات وطاقات المتعلمين، وهي وسيلة فعالة لتنمية مهاراتهم ولها أثر في تطوير تحصيلهم الدراسي، كما أنها فرصة لاكتساب بعض المهارات الحياتية الضرورية لتعزيز قدرات الفرد على التكيف مع الظروف المحيطة ومتطلبات الحياة اليومية والتفاعل الإيجابي والمثمر معها. ومن بين هذه الورشات التربوية الفعالة ورشات الكتابة الإبداعية التي تروم تنمية وتطوير وتعزيز قدرات ومهارات المتعلمين للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم وأفكارهم ومواقفهم بلغة جذابة وأسلوب فني جمالي، إذ تمكنهم من تعلم تقنيات كتابة القصة أو الشعر أو المسرحيات وتسعى إلى تنمية الخيال لديهم وتحفيز طاقاتهم على الإبداع في هذا المجال.

لقد كانت مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف يوم الثامن عشر دجنبر من كل سنة، فرصة لتأطير ورشات في هذا الموضوع داخل المؤسسة وخارجها همت تنمية مهارات الكتابة الشعرية والكتابة القصصية استهدفت مجموعة من التلاميذ الذين عبروا عن رغبتهم في الاستفادة من هذه الورشات، وهم من مستويات وأسلاك مختلفة علمية وأدبية، وقد لوحظ، بما دعا إلى دهشة واستغراب أساتذتهم الحاضرين، تجاوب كبير وتفاعل بناء مع مختلف أنشطة برنامج هذه الورشات وفي أجواء تطبعها المتعة والتعاطي الجدي معها، وهو ما أثمر محاولات إبداعية شعرية وقصصية تحتاج إلى الاستمرارية والمواكبة لدفع هؤلاء التلاميذ المبدعين إلى صقل وتطوير ما يتمتعون به من مواهب وطاقات في هذا الشأن.

إن النتائج التي تفرزها هذه الورشات، ومثلها باقي الأنشطة الموازية التي تنجز خارج إطار القواعد التي تطبع الأنشطة الصفية التي تنجز داخل الفصول الدراسية، أمر عادي ومألوف لدى الأساتذة ممن يساهم في تنشيط الحياة المدرسية، فالتلاميذ المستفيدون من مثل هذه الورشات يجدون متعة في ذلك وغالبا ما تتولد لديهم دوافع وحوافز للتعبير عما يمتلكونه من طاقات إبداعية ورغبة لتطويرها وتنميتها.

لعل ما يحقق لهذه الأنشطة نجاحها وجاذبيتها كونها اختيارية يقبل عليها التلاميذ بمحض إرادتهم ووفق رغباتهم وتطلعاتهم، وأنها متحررة من النمطية التي تطبع غالبا الأنشطة الصفية المعتادة ومن القواعد التنظيمية التي تؤطر العلاقة بين المدرس والمتعلمين وبين المتعلمين أنفسهم داخل الفصل الدراسي الواحد، هذا إضافة إلى أن هذه الأنشطة تعد وتنجز في فضاء مختلف ومتجدد وبأدوات وأساليب مختلفة معدة لهذه الغاية وتطبعها المرونة وإثارة الحافزية والعمل الجماعي، وبأشخاص مختلفين في الغالب ـ مبدعين في مجال من مجالات الإبداع الأدبي والفني ـ يستلهم منهم التلاميذ المستفيدون حسهم الإبداعي وذوقهم الفني والجمالي وخبرتهم في مجال الإبداع مما يعزز دافعيتهم لامتلاك المهارات المستهدفة من هذا النشاط أو ذاك.

تكشف هذه الورشات عن وجود تلاميذ وتلميذات يمتلكون طاقات للخلق والإبداع، ولديهم الاستعداد لتطوير وتنمية مهاراتهم في هذا الشأن، وهو ما يدعو إلى توسيع نطاق هذه الأنشطة لئلا تكون محدودة ترتبط بمناسبات معينة، وأن يتم رصد هذه الطاقات داخل المؤسسات التعليمية ومواكبتها وتحفيزها. فالعديد من هذه المواهب والطاقات تبقى كامنة ولا يكتب لها الظهور ما لم يتم تهييء الشروط اللازمة للكشف والإفصاح عنها وتوجيهها التوجيه السليم. وهكذا تكون هذه الأنشطة هي الفرصة لذلك، ومن المؤكد أن هذه الورشات لا تقتصر على تنمية وتطوير مهارات الكتابة الإبداعية فحسب، بل إنها تمكن بالموازاة معها من تنمية مهارات أخرى تتعلق بمهارة التواصل والعمل الجماعي ومهارة الإلقاء الشفهي وغير ذلك، هذا إضافة إلى أنها تكشف عن أهمية القراءة والمطالعة ودورهما في تطوير مهارات الكتابة الإبداعية والإبداع الأدبي.

 

//////////////////////////////////////////////////////////

 

متفرقات:

مواجهات عنيفة بين فصائل طلابية في تطوان

شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في تطوان، يوم الخميس 2 يناير الجاري، اشتباكات عنيفة بين فصائل طلابية، أسفرت عن إصابات واعتقالات وخسائر مادية. وبحسب مصادر طلابية، فإن المواجهات اندلعت زوال الخميس، حيث استخدمت فيها أسلحة بيضاء (سيوف وسكاكين)، بالإضافة إلى حجارة وعصي. وأشارت المصادر إلى أن فصيلين أساسيين اشتبكا في المواجهات العنيفة بكلية مارتيل، وهما «القاعديين التقدميين» و«الكراس اليساريين».

وامتدت المواجهات من الساحة الرئيسية إلى منطقة المقصف، ثم إلى خارج مبنى الكلية، مما تسبب في حالة من الذعر بين الطلاب والموظفين. وأدت هذه الأحداث إلى إصابات متفاوتة الخطورة بين الطلبة وتضرر عدد من السيارات والمرافق داخل الكلية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار بمحلات تجارية مجاورة. ومن جانبها تدخلت قوات الأمن فور إخطارها لتطويق وفرض السيطرة على الوضع، حيث تم إيقاف عدد من المتورطين في هذه الاشتباكات. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الأحداث ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة.

 

اتفاقية بين جامعتي مولاي سليمان وتشانغآن الصينية

وقعت جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال اتفاقية تفاهم مع جامعة تشانغآن الصينية، تهدف إلى تطوير شراكات في مجالات التعليم والبحث العلمي، وذلك في حفل نظمته جامعة السلطان مولاي سليمان على شرف وفد جامعة تشانغآن الصينية، بحضور رئيس الجامعة بالنيابة، خاليد مهدي. وبحسب بلاغ في الموضوع، فإن هذه الشراكة الجديدة تفتح آفاقا واسعة لطلبة وأساتذة الجامعتين في المغرب والصين، حيث سيستفيدون من الخبرات العلمية المتنوعة والبرامج الأكاديمية المشتركة. وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب خاليد مهدي عن تقديره الكبير لهذه الزيارة التي تعكس رؤية جامعة السلطان مولاي سليمان في الانفتاح على التجارب الأكاديمية الدولية. وأشار مهدي إلى أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة انطلاق لمجموعة من المبادرات الأكاديمية التي ستساهم في تطوير البحث العلمي وتعزز التبادل الثقافي بين الطلاب والأساتذة.

وأكد رئيس الجامعة بالنيابة على التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، وتشجيع الابتكار وتطوير مشاريع أكاديمية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة تشانغآن، التي تأسست عام 1951، تعد من أبرز الجامعات الصينية المتخصصة في الهندسة والعلوم التطبيقية، وتقع في مدينة شيان بمقاطعة شنشي.







Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات