الأربعاء, يناير 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيالحكومة تتعقب "تحايل" منعشين عقارين وتكشف خطة تضييق الخناق على "النوار"

الحكومة تتعقب “تحايل” منعشين عقارين وتكشف خطة تضييق الخناق على “النوار”



كشفت الحكومة عن خطة تعقب تحايل عدد من المنعشين العقاريين، في سياق دهودها لتضييق الخناق على ظاهرة “النوار”.وأكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، أن الوزارة ومن خلالها المديرية العامة للضرائب، واعية بخطورة ظاهرة الاحتيال عن طريق (النوار)، نظرا إلى انعكاسها السلبي وضررها على الاقتصاد الوطني، مسجلة المديرية العامة للضرائب تضع ضمن أولوياتها محاربة هذه الآفة، ويتجلى ذلك من خلال التنصيص على المقتضيات الجبائية التي تروم مضاعفة الجهود للحد من التهرب الضريبي بصفة عامة ومحاربة ظاهرة “النوار” بصفة خاصة.

وفي معرض جوابها على سؤال برلماني، حول “تحايلات بعض المنعشين العقاريين على تدابير دعم السكن”، شددت نادية فتاح، أنه تم تعزيز الترسانة القانونية المؤطرة لحق الادارة في المراقبة من خلال تعميم نظام التصريح الرقمي، وذلك منذ سنة 2017 ، الشيء الذي ترتب عنه أثر إيجابي تمثل في تسهيل تحليل التصاريح الضريبية المودعة وتتبع سلوك جميع الملزمين الذين يشوب النقصان إقراراتهم الضريبية.

التحصيل الضريبي

وكشفت المسؤولة الحكومية، أن الحصيلة الرقمية للمراقبة الخاصة بالمنعشين العقاريين المستفيدين من الاتفاقية، “إيجابية” باعتبار عدد الملفات المبرمجة للفحص من جهة وكذا باعتبار حصيلة الإيرادات من جهة أخرى.وفيما يخص حصيلة الملفات المتعلقة بمراقبة المنعشين العقاريين الذين يباشرون عملياتهم في إطار اتفاقية مبرمة مع الدولة، أعلنت الوزيرة أن عدد الملفات المبرمجة للفحص، بلغت 739 ملفا في الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2020 و 2023 موزعة كالتالي : 331 فحص ميداني و 408 فحص مكتبي، اذ أن عدد الملفات المبرمجة للمراقبة في إطار الفحص الميداني تضاعف خمس مرات خلال نفس الفترة الزمنية من 23 ملف سنة 2020 الى 116 ملف سنة 2023).

وبالرجوع الى حصيلة الإيرادات المتعلقة بمراقبة المنعشين العقاريين الذين يباشرون عملياتهم في إطار اتفاقية مبرمة مع الدولة، فقد بلغت الإيرادات الناتجة عن برامج فحص المنعشين العقاريين ما مجموعه 1020,46 مليون درهم خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2020 و 2023 موزعة كالتالي: 466,87 مليون درهم ناتجة عن الفحص الميداني و 553,59 مليون درهم ناتجة عن الفحص المكتبي، اذ أن حصيلة الإيرادات في إطار الفحص الميداني المتعلقة بمراقبة هذه الفئة من المنعشين العقاريين قد تضاعفت ثلاث مرات خلال نفس الفترة الزمنية من 60,5 مليون درهم سنة 2020 ُلى و 190,57 مليون درهم سنة 2023.

وحسب وزيرة الاقتصاد والمالية،  فإن تطور عائدات الحصيلة الضريبية الخاصة بالمنعشين العقارين الذين يباشرون عملياتهم في إطار اتفاقية مبرمة مع الدولة، في الفترة الممتدة ما بين 2020 و 2023 بالتوازي مع تطور الحصيلة الرقمية، يعكس حرص الإدارة العامة للضرائب على التعامل بنجاعة اقتصادية وعدالة جبائيه مع اقراراتهم الضريبية ورصد تلك التي يشوبها النقصان، مسجلة أن مصالح وزارة الاقتصاد والمالية لا تذخر جهدا من أجل محاربة ظاهرة التهرب الضريبي، وفق ما يخوله لها المشرع المغربي، ضمانا لعدالة جبائية بين الفاعلين الاقتصاديين.

زجر المخالفين

وذكرت المسؤولة الحكومية، بالإجراءات التشريعية والتدبيرية التي قامت بها المديرية العامة للضرائب من أجل زجر المخالفين ومحاربة ظاهرة التهرب الضريبي بصفة عامة.حيث همت التدابير التحفيزية المتخذة لفائدة مقتني السكن الاجتماعي بتمتيع مقتني السكن الاجتماعي المخصص للسكن الرئيسي بإعانة مباشرة من طرف الدولة على شكل إرجاع الضريبة على القيمة المضافة المتعلقة بذوي السكن طبقا للمادة 2-1-28 من المدونة العامة للضرائب، وذلك بغرض استهداف أمثل للأشخاص المعنيين بالامتيازات الضريبية وتأطير عمليات الاقتناء.

وأوضحت أنه تم ربط الإعانة بشروط من بينها، تخصيص السكن الاجتماعي للسكن الرئيسي لمدة أربع (4) سنوات، وتقديم رهن رسمي لفائدة الدولة، ضمانا لاسترجاع مبلغ الضريبة على القيمة المضافة المؤدى للمقتني من طرف الدولة وكذا الذعائر والغرامات التي قد تترتب في حالة عدم تخصيص السكن للسكن الرئيسي، طبقا للمادة -93-1- من المدونة العامة للضرائب.

كما همت التدابير التحفيزية المتخذة لفائدة المنعشين العقاريين طبقا للمادة 247-XVI من المدونة العامة للضرائب، أشخاصا معنويين أو ذاتيين خاضعين لنظام النتيجة الصافية الحقيقية فيما يخص جميع عقودهم وأنشطتهم وكذا الدخول المتعلقة بإنجاز المساكن الاجتماعية من “الإعفاء من الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل وواجبات التسجيل والتمبر والضرائب والرسوم المستحقة لفائدة الجماعات المحلية ورسوم التقييد في سجلات المحافظة العقارية”.

ويستفيد من هذا الإعفاء المنعشون العقاريون الذين يباشرون عملياتهم في إطار اتفاقية مبرمة مع الدولة ومشفوعة بدفتر التحملات، يكون الغرض منها إنجاز برنامج بناء ما لا يقل عن خمسمائة (500) سكن اجتماعي، موزع على مدة أقصاها خمس (5) سنوات تبتدئ من تاريخ تسليم أول رخصة للبناء.

وشددت وزيرة المالية، على أن المشرع المغربي ، حرص على تقييد هذا الاعفاء بمجموعة من الالتزامات و الشروط التي تعزز ترسانة الإدارة الضريبية للقيام بمهامها ومراقبة التجاوزات بطريقة ناجعة و فعالة، مشيرة في السياق نفسه، إلى الاعتماد على نظام تحليل المخاطر وتحيين مستوى قاعدة البيانات، عبر تحليل معطيات بنك المعلومات التابعة للتسجيل وإقرارات الأرباح العقارية باستخدام البيانات الواردة من شركاء المديرية العامة للضرائب ونذكر من بينها الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الخرائطي

وأكدت المسؤولة الحكومية،  أنه في حالة ثبوت حالة الغش عن طريق ما يسمى “النوار” فإن قانون المالية برسم سنة 2024 نص طبقا للمادة 216 من المدونة العامة للضرائب على إجراءات جديدة تروم توطيد تدابير لمواجهة التهرب الضريبي حيث يتم فحص الوضعية الضريبية الشخص ذاتي عن طريق تقييم إجمالي الدخل السنوي. مع الأخذ بعين الاعتبار لموجودات النقدية المودعة في حساباته البنكية او الحسابات البنكية لكل شخص اخر تربطه به صلة عندما يكون الشخص الذاتي المذكور هو المستفيد الفعلي من هذه الحسابات”.

 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات