في أجواء مشحونة، استضافت باريس مواجهة بين المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي ضمن منافسات الأسبوع الخامس لدوري الأمم الأوروبية (A)، على ملعب “استاد دو فرانس”.
ومع بداية عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، اندلعت موجة من الصفير والاحتجاجات من جانب الجماهير الفرنسية، تعبيراً عن موقفها من الأحداث الجارية في فلسطين، مما أدى إلى توتر الأجواء بشكل ملحوظ في المدرجات.
تسببت احتجاجات الجماهير الفرنسية في حالة من الفوضى داخل الملعب، حيث شهدت المدرجات اشتباكات بين مشجعي الفريقين.
ومع تصاعد التوترات، تدخلت الشرطة الفرنسية لفض الاشتباكات، في محاولة للسيطرة على الوضع.
وجاء هذا التصعيد في ظل موجة من ردود الفعل الغاضبة ضد إسرائيل على الصعيد العالمي بسبب التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية.
هذه الأحداث تأتي بعدما شهدت العاصمة الهولندية أمستردام اشتباكات بين مشجعي فريق أياكس ومكابي تل أبيب في مباراة جمعت بين الفريقين يوم 7 نوفمبر.
وقام المشجعون الإسرائيليون بالهجوم على مؤيدي القضية الفلسطينية، مما أدى إلى وقوع أعمال شغب أسفرت عن اعتقال 63 شخصاً من قبل الشرطة الهولندية قبل وبعد المباراة.
وفي محاولة لضمان الأمن، صرح مدير أمن باريس، لوران نونيز، بأن نحو 4000 شرطي سيتولون مهام تأمين مباراة فرنسا وإسرائيل، مع تخصيص 2500 منهم لتأمين استاد دو فرانس ومحيطه ووسائل النقل العامة.
كما تم نشر نحو 1600 عنصر أمن خاص داخل الملعب، وتخصيص قوات من الشرطة النخبة لحماية المنتخب الإسرائيلي الذي وصل إلى الملعب وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي خطوة أثارت الجدل، قامت السلطات بحظر دخول أعلام فلسطين إلى الملعب، حيث تم السماح فقط برفع علمي فرنسا وإسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي للسيطرة على الأجواء داخل الملعب ومنع أي تصعيد إضافي خلال المباراة.