الدار/ تقارير
رُصدت طائرة شحن أقلعت من مصنع “كومسومولسك أون أمور” في أقصى شرق روسيا، والمتخصص في إنتاج الطائرات الحربية، متجهة إلى قاعدة أم البواقي الجوية في الجزائر يوم 27 فبراير. وبعد فترة وجيزة، شوهدت مقاتلات من طراز SU-35 تحلق في شرق الجزائر، مما يعزز التوقعات بأن الشحنة التي وصلت تضمنت عدداً غير محدد من هذه الطائرات، والتي حصلت عليها الجزائر مؤخرًا.
وتعود أصول هذه المقاتلات إلى صفقة أبرمتها مصر سابقًا لشراء 27 طائرة من نفس الطراز، إلا أن القاهرة ألغت الاتفاق عام 2022 بسبب تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها وفقًا لقانون “CAATSA”. بعد تعليق الصفقة، ظلت المقاتلات غير المستخدمة مخزنة في روسيا، إلى أن تقرر لاحقًا تسليم بعضها إلى القوات الجوية الروسية في عام 2023، بينما حصلت الجزائر على جزء من العدد المتبقي، وسط تكهنات بأن إيران ستستلم الجزء الآخر.
وتشير صور حديثة إلى أن الطائرات التي وصلت الجزائر تحمل نفس التمويه الذي كان مخصصًا للطلبية المصرية، مما يؤكد أنها من الدفعة التي تم تصنيعها في الأصل لصالح القاهرة. ويأتي هذا التطور في وقت قد يعرّض الجزائر لضغوط وعقوبات أمريكية محتملة، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية حول صفقات الأسلحة الروسية ومدى فاعلية هذه المقاتلات التي لا تزال محل جدل في الصراع الأوكراني.
